~ Alexander
جلست مع البقية بالكافيتيريا كالمعتاد، بينما كارلا لم تتوقف عن طرح الاسئلة هي ولوكا منذ الصباح. لكنني تجاهلتهم ببساطة..
ان لم تتوقفا عن الثرثرة قريبا سيتوجب علي انقاص عدد القطيع اثنان.
"مرحبا." جاء صوت ثيو من خلف اوفيليا ليتقدم ويقف عند مقعد كارلا المجاور لاوفيليا.
تأفأفت كارلا بانزعاج وغيرت مكان جلوسها ليجلس ثيو بجانب اوفيليا. خرج همس مغتاض من كارلا سمعناه جميعنا، "ثنائي غبي."
كان ثيو لوحده ولم تأتي هي معه. "اين هي؟" خرج السؤال من حلقي من غير تفكير.
علت تلك الابتسامة الغبية وجه لوكا، اعلم معنى تلك الابتسامة الغبية تماما. "اليكس، قلها ورائي.. كا..نا.."
"اكمل الاحرف الباقية واعتبر ان اسمها كان اخر شيء تلفظت به في لحظاتك الاخيرة." قلت ببرود ليصمت مبتلعا ريقه.
اجاب حينها ثيو عن سؤالي بعفوية، "ناداها السيد كلايدس بعد انتهاء الحصة.. اعتقد انه لن يتركها لحالها لانها كانت ترد عليه بوقاحة."
هل نعت رفيقتي لتوه بالوقحة؟ نظرت اليه ببرود وحدة، لتقهقه اوفيليا بتوتر مصححة، "الفا انه لا يقصد ان كاناليا وقحة انه فقط تعبير اخر لكلمة جريئة."
ادرك ثيو انه اهان لتوه رفيقة صديقه والالفا خاصته ليعتذر بسرعة بتوتر، "اعتذر..الفا."
وقفت حينها لينظروا لي بصمت، وضعت يداي بجيبيّ بنطالي وسرت قاصدا الخروج من الكافيتيريا.
نادت حينها كارلا بفضول، "الفا،الى اين؟"
همس لها لوكا بسخرية ظاناً انني لن اسمعه، "الى حبيبة قلبه الوقحة."
لم استطع من الابتسامة من الخروج، لاقول هامسا من غير ان استدير وانا واثق ان لوكا سيسمعني، "سأتأكد من قطع لسانك الطويل لوكا."
صرخ من خلفي بذعر، "الفا، بربك كنت امزح. تعلم انني لست جادا."
تجاهلته وسرت خارجا. جمعت كل تركيزي في حاسة شمي القوية، لالتقط رائحتها الجميلة لكنها خفيفة للغاية بالكاد التقطتها.
تتبعت رائحتها حتى وصلت للمكتبة. هل عاقب كلايدس رفيقتي؟ عادة لا يواجه الطلاب كلايدس بأي شكل، فهو لا يبدو سفاحا فقط كرئيس السجن في قطيعنا بل وبأي مكان ايضا.
دخلت المكتبة لتتوجه انظار كل من فيها نحوي. وقف امين المكتبة حينما رآني، لاشير له بالجلوس وحسب. ليجلس بتوتر.
تجاهلته وتتبعت رائحتها التي اصبحت اقوى من قبل بكثير. اتجهت لرفوف ودخلت بينها وانا اتتبع رائحتها.
حتى وجدتها هناك.. تجلس على الارض في ذلك الركن المخفي وتنام بهدوء. انفاسها المنتظمة تخرج من بين شفتيها المفتوحتان قليلا.
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...