Chapter 57

79.4K 5.8K 3.4K
                                    

نظرت نحوه بعينين متسعتين. لا يمكن، هذا ليس اليكساندر.. لابد انه وهم او شيء من هذا القبيل..

تقدم اليكساندر خطوة نحوي لأتراجع للخلف بالمثل، توقف مكانه لتمحى الابتسامة عن وجهه ليقول بارتباك وعدم فهم لتصرفي، "كانا.. ما بك؟ ظننت بأن شيئاً سيئاً حدث لكِ بسبب احضارك لي لهذا المكان فجأة لكن.."

قاطعته باستغراب وحذر، "احضاري لك؟" لما لا استطيع الشعور بأي شيء؟ قوته، العنقاء والذئب بداخله، مشاعره وحتى المكان المحيط بنا!!

أشعر بأنني.. عادية.

حدق بي بتعابير مستغربة ليقول بجدية، "كنت بالقطيع منذ لحظات لكن شيئاً اسود شبيهاً لما حدث حينما كنا بأرض عنقاء الظلام ظهر وسحبني لهنا.. فتوقعت بأنه انتِ من فعل ذلك.. الم تكوني انتِ؟!"

صمت بارتباك احدق بتشوش باليكساندر الذي ينظر لي باستغراب. انا حتماً لم افعل ذلك وحتى ان كنت على حافة الموت لن احضره لهنا، لكن هل هو اليكساندر حقاً ام لا؟ هل هذا المكان هو من فعل ذلك؟ هل لمكان كهذا القدرة لإحضار اشخاص من ذكريات شخص محدد فقط بمجرد ان يطأ هذا الشخص ارضها؟

التفت اليكساندر حوله باستغراب متذكراً شيئاً ما، "اين اورفيوس؟" سأل باستغراب مجدداً. تنهدت ولم اجبه رفعت يدي لأضعها على علامة الرفيق التي تركها اليكساندر على عنقي. "كاناليا هل انتِ بخير؟" سأل بنبرة قلقة.

اخذت نفساً مجدداً قائلة، "اذاً سأعيدك للقطيع مجدداً فأنا لا احتاجك هنا." نظرت له بثقة وبدون أي تعابير على وجهي.

عقد حاجبيه بغير رضى قائلاً باعتراض، "لا، لا تفعلي. المكان هنا يبدو غريباً لن اتركك هنا وحدك.."

"لا احتاج مساعدتك في احضارها، عليك ان تعود." رمقته بنظرات باردة، سواء كان اليكساندر الحقيقي ام لا لن اعطيه أي فرصة بالبقاء.. الشخص الوحيد الذي استطيع الثقة به هنا هي نفسي فقط.

نظر لي بقوة ليقول بجدية وقلق، "بالطبع تحتاجين مساعدتي.. هل فعلتي يوماً شيءً صحيحاً بنفسك؟"

"ها؟" خرجت تلك الكلمة من فمي قبل حتى ان احلل كلامه بدماغي.

تنهد اليكساندر بقلة حيلة وعصبية قائلاً بنفاد صبر، "الا ترين بنفسك؟ الجميع حولك ينتهي بهم الامر بخوض اسوء التجارب وفعل الشيء الصحيح بدلاً عنك. كان عليكِ انتِ خوض المعركة ضد والدك وانظري الينا الان سنشعل حرباً لا اظن ان نصفنا فيها قد يخرج حياً.."

"الامر ينطبق على كل من جدك، شقيقيكِ وحتى لوسيل.. جميعهم عانوا لتبقي بأمان. لذا الا يمكنك لمرة واحدة ان تتصرفي بشكل صحيح؟!" انهى كلامه بخيبة امل كبيرة.

نظرت له بتعابير خالية وهادئة، لكنني لم استطع تمالك نفسي اكثر لأبدأ بالضحك بقوة مما اثار استغرابه. نطقت قائلة بسخرية كبيرة، "هل هذا كل ما لديك؟"

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن