رفع اليكساندر رأسه، لينظر لي بحاجبين مجعدين وتعابير منكمشة. انزل يده عن وجهه لينظر للدماء التي التصقت على يده لأشهق بصدمة .
"اليكساندر.. من كسر لك انفك يا رجل؟" لم استطع كتم ضحكي وانفجرت ضحكاً، بينما هو مسح انفه بغضب الذي بالمناسبة شفي بسرعة.
وسرعان ما توقفت عن الضحك حينما بدأت عيناه تتحولان للون الأحمر الملتهب ليختفي سوادهما كلياً. ولوهلة ظننته سينقض علي ويقتلع حنجرتي او ربما يحرقني بناره الملتهبة بما انه عنقاء نار.
تخيلت العديد من السيناريوهات في الحقيقة، لكنه فقط حدق بي بصمت. علقت بثقة، "نعم أعلم، انا جميلة وقوية لا تحتاج أن تصفق لي.. يجب ان تكون ممتناً لحصولك علي كرفيقة ل.." شهقت بتفاجؤ قاطعة جملتي ما ان تركت قدماي الأرض وفي ثانية كنت اجلس على المكتب الخاص به بينما يقف هو امامي ولا يزال يحيط يده حولي.
"ان لم تهدئي سأنتقل لجزء العقاب، ولا اظنه سيكون من النوع الذي يروق لك،" قال بصوت عميق بقربي ولم يبتعد ليكمل بعدها بصوت غاضب وبارد سيقشعر له أي شخص عند سماعه، "ثم.. هل ضحكتي هكذا امامه؟"
فتحت فمي لاتكلم لكنني اغلقته مجدداً بعد ان ادركت سبب عدم قتله لي للكمي له قبل دقيقة، "كيف لصوت ضحكي ان يهدئ من غضبك؟" سألت باستنكار لأضع على وجهي تعبيراً يدل على ان كم للامر ان يكون غبياً.
تحركت شفتيه لتشكلان ابتسامة واسعة، وبعدها هربت منهما قهقهة خفيفة.. وادركت بأنه رغم كون الامر غبياً الا انه فعال للغاية. فللحظة، شعرت بأن كل ما بعقلي اختفى.. وفقط صوت قهقهته وملامحه الرجولية التي لأول مرة ادقق بها بشدة هكذا.
أبعدت عيناي عنه بسرعة لانظر للحائط، واللعنة ما الذي افكر به انا؟ قاطع تفكيري قائلاً بسخرية بعد ان شعر بتحديقي، "هل اشرح لك الامر ام انك فهمته الان؟"
عبست بضيق، هل للأمر ان يصبح أكثر احراجاً؟
امسك بذقني ليجبرني على النظر اليه، قرب وجهه من وجهي ليهمس بابتسامة جانبية على وجهه، "ربما ترفبين بقبلة أخرى اليوم؟ لست امانع ان كنتِ مصرة."
عقدت حاجباي بغضب.. حسناً، يمكن للامر بالفعل ان يصبح اكثر احراجاً. امسكت بيده لابعدها وأقول بثقة، "ستحصل عليها في احلامك جراي." ناديته باسم عائلته ليعبس لثانية قبل ان يتجاهل الامر.
ابتعد قليلاً ليتنهد بجدية بعدها. رفع يده ناحية شعره لكنني سبقته من غير تفكير رافعةً يدي قبله لأخلل اصابعي بشعره الثلجي شديد النعومة واللعنة. لم اتخيل شعور فعل ذلك سيكون رائعاً هكذا.. ايفعل ذلك بشعره لاجل هذا ام انني انا فقط من تشعر بهذه الطريقة؟
حركت شعره للخلف ببطئ لازيلها وتعود بعض الخصلات للامام لأبتسم. قررت الاحتفاظ باليكساندر.
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...
