Chapter 54

100K 6.2K 3.2K
                                    

"يا اللهي، لوسيل ما الذي حدث لك؟" اسرعت نحوه لاقف امامه محدقة بالكدمة التي رسمت على وجنته. هل تم ضربه؟ اليس قوياً كفاية ليتجنب ضربة مباشرة على وجهه؟

تجاهل لوسيل سؤالي قائلاً بابتسامة جميلة زينت وجهه، وحتى برغم كونه مصاباً الا انه لا زال جميلاً. "هل انتِ بخير الان؟ هل تأذيتِ حينما كنتِ هناك؟"

جعدت حاجباي بضيق، "لوسيل هذا ليسم مهماً الان ما.."

قاطعني مجدداً قائلاً، "اسف لأنني لم آتِ معهم لأجلك، كنت حقاً اود ذلك لكن.." صمت بتعابير ذابلة ولم يكمل.

"هل اليكساندر فعل ذلك لك؟" سألت بنبرة جادة وتعابير حادة، ان كان اليكساندر سأذهب اليه الان والكم وجهه حتى يتورم، فلوسيل صديقي قبل حتى ان اعرفه.

اتسعت عيناه بصدمة وهو يحدق بتعابير وجهي الغاضبة ولسؤالي المفاجئ، وسرعان ما ابتسم وتغيرت تعابير وجهه الذابلة لواحدة ممتنة. "لا، اليكساندر لن يفعل بي ذلك ابداً، وحتى ان فعلها لن يضربني بقوة حتى وهو بأشد حالاته غضباً.."

صمت وهو يحدق بي بابتسامة مرتاحة، لكنه بدى غارقاً في أفكاره اكثر من كونه محدقاً بوجهي، وسرعان ما اكمل قائلاً بنبرة سعيدة، "كاناليا، انتما متشابهان للغاية.. انتِ و اليكساندر، انا ممتن لأنني عرفتكما بحياتي."

عقدت حاجباي قائلة، "هل يفترض بخطاب الوداع هذا ان يغير الموضوع، هل ستموت او شيء كهذا.. اعني اعلم ان هناك حرباً ستبدأ لكن يا صاح لما هذه المشاعر السلبية؟"

هربت من بين شفتيه قهقهة، "انه ليس خطاب وداع، انا فقط شعرت برغبة بقولها لست جيداً بالتعبير عن المشاعر وهذه الأشياء تعلمين."

"اذا ما الذي حدث لوجهك؟ من ضربك ولماذا؟ انتظر لا تقل لي.. هل خسرت قتالاً اخر؟ يا رجل شعرت بانني مميزة لقدرتي على هزيمتك، كيف تهزم على يد شخص اخر؟" سخرت منه محاولة عدم اجباره على اخباري. ان لم يرد يستطيع فقط مسايرة مزحتي وحسب.

"تقنياً، انتِ لم تهزميني.. لقد انسحبتِ، ايضاً انا لم اظهر قوتي بأكملها لقد تساهلت معك ولم ابرحك ضرباً لأجل الأيام الخوالي." رد ساخراً بثقة كبيرة.

خرج من فمي نفس ساخر، اقتربت منه هامسة بثقة بينما انظر له من الأعلى للأسفل وثم للأعلى بدرامية، "بعد ان تنتهي هذه الدراما التي نحن بها لنتقاتل، لنرى من يبرح الاخر ضرباً.. ولن انسحب حتى لو اقتلعت احد اطرافك عن طريق الخطأ."

قهقه قائلاً بذات الثقة، "حسناً، اتحرق شوقاً لرد اعتباري.. لونا."

تبادلنا نظرات التحدي تلك لثواني، لينظف حلقه قائلاً مبعداً عيناه، "وبشأن سؤالك لما حدث.."

"لست مجبراً لأخباري ان لم ترد." قاطعت كلامه بعد ان شعرت بتردده.

لكن هز رأسه قائلاً بجدية، "لا، اظن انه يجب عليكِ ان تعلمِ فهذا لا يتعلق بالكدمة على وجهي وحدها.."

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن