Chapter 41

92.2K 6.6K 3.4K
                                    

وقف اليكسير بسرعة وفي ثانية واحدة كان يقف امامي معطياً اياي ظهره وحاجباً اياي عن الجميع... بل هو لم يلقي اي لعنة لهم.. حجبني عنه..

عن بيتراوس.

"حسناً حسناً حسناً انظروا ما لدينا هنا... حفلة صغيرة على شرفي انا." صدح صوته القاسي الساخر في المكان بقوة جاعلاً كل من هنا يقف بذعر وصدمة ناظرين له.

اكمل بعد ان قهقه بخفة، "لما لم تدعوني ايضاً؟ ربما كنت اعطيتكم عدة افكارٍ ناجحة عن كيفية هزيمتي." بالنسبة لشخص لا يشعر، لديه حتماً سخرية كعضو جديد بجسده.

زمجر كل من ملك المستذئبين واليكساندر بصوت عالي جداً اخترق كل ما بالقاعة حتى صوت بيتراوس القاسي، بينما تراجعت ملكة الساحرات بخوف هي وتابعتها.

لعن اورفيوس بصوت استطاع الجميع سماعه والباقون بقو صامتين وشعورهم المتوتر الخائف يزداد بمرور كل ثانية.

رفع اليكسير يده للاعلى قليلاً وبعد ثواني ظهر صولجان ذهبي بجوهرة فضية يخرج منها جذوع تشبه جذوع النباتات لكن بلون فضي يتخلله الذهبي، لتلتف بطريقة مثالية حول الصولجان حتى نصفه، واحاط الصولجان من الاعلى دائرة ذهبية تطفو حوله مليئة بالرموز تماماً كالتي تطفو فوق رأسه.

شعرت بقوة هائلة تخرج من الصولجان.. انه صولجان الملك. لا احد عداه يستطيع حمله.. انه احد المميزات لدى المجنحين واحد اسباب كونهم مصنفين من اقوة المخلوقات.

خرج صوت اليكسير بقوة وقسوة بينما احكم قبضته على الصولجان، "بيتراوس.. غادر من هنا الان، لن تأخذ شيئاً او تهاجم احداً."

تجاهلت نعت اليكسير لي بالشيء لانني اكثر من يعلم بأنه لا يحميني الان لمكانتي 'الرائعة' لديه او انه شعر بالندم لمحاولة قتلي، هو يحميني الان لانه لا يريد للجميع ان ينتهي بهم الامر مقتولين.

شعرت بالخوف.. بالخوف حقاً، كما لم اشعر من قبل. تراجعت خطوة للخلف بذعر.. ماذا افعل؟ ماذا ان لم يستطع منعه احد من اخذي؟ لا اريد الذهاب معه.

رغم انه كان محجوباً عني بالكامل الا انني اشعر به بأكمله. اشعر بأبتسامته الظلامية، قوته الجحيمية.. سواده الذي يناديني في كل همسة تسير مع الهواء.

شعر بابتسامته الخالية من المشاعر تعلو وجهه ليقول بينما قوته ازدادت في المكان، "بأمر من؟ انت؟" سخر من اليكسير، ليشدد الاخر قبضته على الصولجان، وزادت قوته هو الاخر.. لكن ليس بقدر بيتراوس.. الم يقولوا لي ان قوتهما يفترض بها ان تكونا متساويتين؟ واللعنة من اشعر بفرق القوة بينهما.. حتى ان كانت ضئيلة.

"لماذا جئت بيتراوس؟" صدح صوت بارد كالجليد، قاسي اكثر من الصخر.. وحاقد اكثر من اي احد قابلته.. كان اليكساندر ينظر له بعينان ظلاميتان شديدتا الاحمرار.. احمر قرمزي مشتعل.

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن