Chapter 31

94.6K 6.4K 2.3K
                                    

اتتني رغبة عارمة بالبكاء لكنني لم افعل. نظرت له بتفحص.

شعره الناعم ذو اللون الاحمر الغريب.. عيناه ذوات اللون العسلي اللتان حالما يقع ضوء الشمس عليهما حتى يصبحان ذوات لون فريد جميل للغاية. حتى انه يعشق الشجار معي وايقاعي بالمشاكل.. انه هو حقاً.. ولم تتغبر صفاته الفريدة ابداً.

تقدمت بسرعة اتجاهه، بينما هو ابتسم بلطف اتجاهي منتظراً رد فعلي. رفعت يدي لأهوي بها بقوة على وجهه بلكمة اجزم بأنها كانت اقوة من تلك التي تلقاها اثناء قتالنا.

ارتد للخلف ليقع ارضاً. اعاد نظره ناحيتي بينما يمسح على وجهه مكان قبضتي. لكنه لم يغضب او يبدي اي تعابير بل بقي هادئ للغاية.

نظرت له بحاجبين معقودين بغضب شديد. وقف بذات هدوءه ليسير نحوي حتى وقف امامي مباشرة. رفع فجأة ذراعيه ليحيطني بعناق قوي، قائلاً بنبرة عميقة مهدئة، "لا بأس انا لم امت."

اتسعت عيناي بدهشة لبضع ثوان لأبادله العناق بعدها، شعرت بدهشته لفعلي ذلك لكنني لم ابتعد.

يا لها ن راحة.. لطالما ظننت بأنه قتل بسببي وكم شعرت بالذنب لذلك لانه كان لا يزال صغيراً وكانت الحياة بالكاد ابصرت بعينيه.

"انا اسفة." قلت بصوت ضعيف ممسكة نفسي لكي لا اجهش بالبكاء الان. اراد قول شيء لكنني قاطعته مكملة، "انا سعيدة لانك لم تمت."

"اظننتني سأقتل من مجرد عصافير صغيرة؟" سخر بصوت هامس ليرخي يديه المحيطة بي ليتملكني الاستغراب.

لسبب ما شعرت بشعور سيء وتذكرت بأنني كنت اشعر بذات هذا الشعور في كل مقلب يفعله بي في الماضي.

اتسعت عيناي حينما استطعت الشعور بهالة اليكساندر خلفي. واللعنة على هذا اللوكاس سأتأكد هذه المرة من انه ميت لأندم بكبرياء لآخر حياتي.

خطرت برأسي فكرة، ان دفعته الان سيبدو وكأنه هو من كان يعانقني دون رغبتي وسينقلب السحر على الساحر. لكنني اخرجت هذه الفكرة من رأسي ما ان تذكرت تجاهل اليكساندر لكل شيء اسأله اياه وهذا حتماً يغيضني.. لذا لا بأس ان استخدمت لوسيل لأغيضه وبالمقابل يقع لوسيل بورطة.

عصفورين بحجر واحد.

"هل تعانقين اي رجل ترينه واللعنة؟" زمجر اليكساندر بغضب لاحاول قدر المستطاع اخفاء الابتسامة التي غزت وجهي.

ابتعدت عن لوسيل ببطئ متصنعة الحزن. استدرت له لاراه عاقداً جاجبيه بشدة وبصعوبة يمنع نفسه من قتلي انا ولوسيل.

"لماذا تقول ذلك لوسيل ليس اي رجل؟" نطقت ببراءة مصطنعة ليزداد غضبه وتحتد عينيه السوداء.. وبغرابة احتل سوادهما خطوط حمراء خفيفة بالكاد لاحظتها.

اقترب عدة خطوات قائلاً، "واللعنة كاناليا، لا تختبري صبري." بدت عيناه كأنها ستبتلعني بأي لحظة، وهالته الغاضبة القوية ستشعر اي احد يقف بالقرب يقشعر من الخوف.. لكن حتماً ليس كاناليا.

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن