خرجت بعد ان اخذت حماماً طويلاً، اشعر بالتعب الشديد من هذه الرحلة الطويلة. ارتديت بنطال رياضي مريح تركته هنا سابقاً وقميص مريح من ثياب اليكساندر. يا رجل ثيابه حقاً مريحة.
جففت شعري بأحد المناشف، تباً هذا متعب حقاً.. كان الامر اكثر راحة وسرعة بالشعر القصير. هل يجدر بي قصه مجدداً؟
نظرت بانعكاس صورتي على المرآة بتساؤل، وسرعان ما جعدت تعابيري بكسل ملقية الفكرة من رأسي، سيصبح طويلاً مجدداً ما ان اتحول لهيئتي الكاملة على أي حال، والمعركة على وشك ان تبدأ.
القيت المنشفة على سرير اليكساندر الواسع لألقي بجسدي المتعب ايضاً عليه. لما اشعر وكأننا متزوجين؟ حدقت بالسقف لوهلة والفكرة تجوب عقلي لأحارب ابتسامتي من الخروج بصعوبة، جدياً كاناليا توقفي.
تنهدت مخرجة الأفكار من عقلي لأغلق عينيّ بتعب، محاولة عدم التفكير بما سنخوضه غداً ضد بيتراوس.. ضد ابي.
فتح الباب فجأة ولكنه اغلق بهدوء شديد. لم افتح عينيّ لأنني اعلم بالفعل من دخل.. بل تظاهرت بالنوم.
شعرت بخطواته الهادئة التي تقترب مني، ثم توقف بقربي بجانب السرير، وبقي هكذا لبعض الوقت. استطعت الشعور بتحديقه وحاولت قدر الإمكان الا اضحك.. لا اعلم لما ينتهي بي الامر بالضحك بهذه المواقف.
فتحت عيناي ما ان شعرت بشفتيه اللتان التحمتا مع شفتيّ بشكل هادئ وببطء. ابتعد قليلاً ليحدق بي بعينيه الحالكتين وخصلات شعره الثلجيّ سقطت لتلامس جبهتي بنعومة، بينما احتلت ابتسامة جميلة وجهه الوسيم.
حدقت به بالمثل وانا لا أزال مستلقية على سريره بهدوء لأعلق بسخرية كاسرة الصمت، "يبدو ان الالفا لديه وقت فراغ كبير!"
قبلني مجدداً وهذه المرة كانت أطول من سابقتها.. انه حتماً يعرف كيف يقبل. حاربت ابتسامتي بقوة، قال ما ان ابتعد "بالطبع لدي وقت لهذا." كان يهمس بقرب شفتيّ لتصطدم أنفاسه بهما.
وهذه المرة فلتت ضحكة خفيفة من فمي، لكني سرعان ما استبدلتها بتعابير جدية، "عليّ ان انام لأشحن طاقتي لمعركة الغد. " وضعت يدي على صدره لأدفعه بخفة للخلف لأستدير للجهة الأخرى مغلقة عينيّ لتتسلل ابتسامة صغيرة لفمي، ان العبث معه مسلي للغاية.
شهقت لأفتح عينيّ بسرعة ما ان شعرت بجسدي يرتفع عن السرير، وفي لحظة كنت بين ذراعيه وفي احضانه. حدقت به بعينيّ المتسعتين بينما هو نظر لي بعينين غزاهما ذلك الذهبي المشتعل مجدداً.. بدأت احب عنقائه حقاً.
امسك بوجهي بلطف، ليقبلني مجدداً بعمق لأبادله هذه المرة. ابتعد بعد مدة ليأخذ كلينا أنفاسه، ثم نطق بنبرة عميقة بينما احاطني بقوة اكبر، "انا ايضاً احتاج لشحن طاقتي."
رفعت حاجباي رادة بسخرية على كلامه، "القبلات لا تشحن الطاقة لعلمك بل تأخذها."
ابتسم بخبث قائلاً بينما احد حاجبيه ارتفع للأعلى مشكلاً ذلك التعبير الساخر، "انها تفعل، يجب عليكِ ان تجربي لتعلمي."
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...