Chapter 10

130K 7.5K 6.3K
                                    

"هل انت مزعجة هكذا دائماً؟" خرجت الجملة من بين شفتيه بعمق، بتعابير غريبة يصعب علي فهم ما يفكر به، وهو يحملني بين ذراعيه كأنني لا ازن شيئا.

ماذا يقصد بمزعجة؟ لم اضربه على يده ليهتم لأمري. قلت بثبات خرج ضعيفا هامدا بطريقة لم ارغب بأن اظهرها، "لم اطلب منك مساعدتي."

علت ابتسامة شفتيه لاعقد حاجباي، هل يسخر مني الان؟ لم اكسر نظراتنا ولم يفعل هو.

قال كأنه قرأ افكاري، "انت مريضة ولا زلت ترفضين اقتراب اي احد منك." علت الدهشة عيناي بينما سار هو باتجاه سريري.

"ماذا؟" سألت بصوت شبه هامس. وضعني بخفة على السرير ليجلس بقربي.

امسك احدى يداي بيده متلمسا اياها بخفة، لاحمر بلا سبب. نظرت له بعينين مفتوحتين بينما اوبخ نفسي بشدة، لما احمر خجلا اللعنة.

"انت تتجمدين؟" قال باهتمام استغربته وهو يتفحصني.

شعرت بالاحراج من نظراته، اقدر اهتمامه اللامبرر بل ولا انكر انه في جزء ضئيل داخلي يسعدني رغم المخاطرة، لكن بجدية عليه ان يتوقف.. لان ما تبقى مني لا يصدق هذا الاهتمام، لما قد يهتم الفا لقطيع كبير كهذا.. شخصا يظنه بشريا وضعيفا؟

رفعت نظري له وانا ابتسم بخفة ولا اعلم كيف استطعت اظهارها، قلت بسخرية وانا اقهقه بين كلماتي،"ولما تهتم؟"

لكن الابتسامة والسخرية محيا بظرف ثانية، كان اليكساندر ينظر لي بجدية لكنه لم ينبس بأي كلمة.

ابعدت نظري بتوتر ليقول فجأة متنهدا وعاقدا حاجبيه بضيق، "رائحته تملؤك، اللعنة عليه." بدى كأنه يتكلم مع نفسه وليس معي.

هل يقصد رائحة لوكاس... ذلك اللعين الان فهمت لما كان يتصرف بغرابة. سأل بصوت مرعب كأنه تذكر لتو، "من كان ذلك اللعين؟"

نظرت له باستغراب يبدو غاضبا من لوكاس لما فعله، ولسبب ما قررت اللعب على وتر حساس. "تقصد لوكاس.. انه شخص مهم لي لماذا تسأل؟"

عادت تلك الهالة المرعبة لابتلع ريقي، وقبضته التي نسيت انها تمسك بيدي شدة عليها بقوة المتني، لاصحح كلامي سريعا، "انه شقيقي التوأم."

"لا تلعبي على ذلك الوتر مجددا لاني سأقتلكما كليكما حينها." قال بتهديد وهو يقترب مني.

لتخرج الكلمات لا اراديا من فمي بتهكم، "وما شأنك انت ليس وكأننا مرتبطان؟" من تعبير وجهه الحالي اعلم جيدا بانني انتهيت.

امسك بفكي بقوة مقربا وجهه من وجهي، حدق بعينيه السوداوين بعيناي ببرود ليقول بهمس، "هل تريدينني ان أقطع لسانك؟"

"لا اهتم ان كانت امرأتي بلا لسان." اكمل بنبرة ثابتة باردة لافتح عيني، "منذ متى وانا امرأتك؟"

"منذ ان قررت انا هذا." اجاب ببرود بعد ان ابعد يده عن فكي، لاقول بنبرة ساخرة، "لم اعلم ان لدى 'الصرح الجليدي' جانب فكاهي."

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن