~Canalia
اشعر بأن رأسي ثقيل، وقواي خائرة بالكامل. صداع فظيع ضرب رأسي وطنين مزعج يثقب آذاني وهو الشيء الوحيد الذي اسمعه.
كل شيء حولي اسود، لا يسعني الشعور بأي شيء.. ما الذي حدث؟ هل انا مستيقظة ام نمت بمكان ما ونسيت؟
ضربت الذكرى ذهني لافتح عيناي بصعوبة، ما ان فعلت حتى زاد الصداع اكثر لاجعد وجهي بالم شديد. اردت رفع يدي لامسك رأسي لكنني لم استطع.
نظرت لاطرافي، كانت كل من ذراعاي وقدماي مكبلتان بكرسي خشبي ما. اللعنة ليس مجددا.
اغلقت عيناي وانا واحاول تهدأت هذا الصداع. فتحت عيناي مجددا ومررت لساني على شفتاي الجافتان، منذ متى وانا هكذا؟
كان المكان هادئ ولا يوجد غيري.
نظرت حولي احاول معرفة موقعي الحالي، رغم الظلام المحيط بالغرفة الا انني استطيع الرؤية بوضوح.. لا أُعتبر كائنا خطيرا بلا سبب.
بالنظر الى الخشب المهترئ، والنافذة الصغيرة المطلة على الاشجار الكثيفة وهذا الهدوء غير المريح، لابد انني في احد الاكواخ المهجورة في منطقة ما بالغابة.
هذا غريب! اليست الغابة ضمن املاك قطيع اليكساندر؟ ذلك يعني احد الاحتمالين فقط، اما ان من خطفني هو مستذئب من قطيعه، او انني في غابة مختلفة تماما بعيدا عن منطقتهم.
تذكرت الالم بسبب شيء حاد دخل رقبتي قبل ان افقد وعيي، كائن واحد فقط يستطيع شل الحركة بهذه الطريقة... مصاصوا دماء.
لما يريدني مصاصوا دماء؟ لو كانوا يريدون دمي فحسب، لفعلوا ذلك في مبنى المدرسة باستخدام قدرة التنويم خاصتهم.
رغم انها لن تعمل ضدي، لكنهم كالبقية لا يعتقدون بانني محصنة ضد ذلك. لابد ان احدا ارسلهم اذا.
عقدت حاجباي لشعوري بخطوات تقترب من الباب امامي. شخصان.. مصاصي دماء. وصلت اصواتهم لاذناي سريعا..
"لكن اليس حجمها صغيراً على ثلاثتنا؟" قال احدهم متسائلا بملل.
"اذا يمكنك تركها لنا، اذهب واسطد غيرها." رد الاخر بسخرية.
ليكمل الاول بسخرية، "هل تمزح؟ غير كونها تبدو لذيذة، تلك المرأة المثيرة اكدت علينا اكثر من مرة ان نلتهمها ثلاثتنا معا.. وجعلها تعاني قدر الامكان، وفي المقابل ستعطينا ما نريد."
رد الثاني بتشكيك، "لا اعلم يا رجل، انها صفقة رابحة في كلا الجهتين.. نحصل على وجبة ويدفع لنا مقابل التهامنا للوجبة.. الا ترى الامر غريبا."
فتح الباب ليدخل احدهم وراءه الاخر، "كل شيء جائز من طرف النساء." التفت اتجاهي لتتسع ابتسامته المقززة. بدى كجثة ماتت بسبب الجوع الشديد.
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...