قلت له محاولة تذكر اين سمعت بهذا الاسم، "من كاسيدي؟"
"انه والدي." اجاب بنبرة شديدة البرود، وبدى كأن هذا الشخص المدعو كاسيدي ابعد من ان يكون والده. وقد تذكرت بالفعل انني سمعت اسمه من قبل حينما كنت بالقطيع بغرفة اليكساندر.
اومأت له ليكمل موضحاً سبب كون ايفيلين هكذا الان، "كان ذلك حينما كان كاسيدي الالفا، كانت ايفيلين لا زالت مستذئبة ورغم قسوته الا انها كانت مشرقة دائماً ودائماً ما كانت تتحمل ذلك بقلب كبير.. وكل شيء تغير حينما وجدت رفيقها، كان يكبرها بقليل وكان مستذئباً عادياً لم يكن الفا ولا بيتا لكن رغم كل ذلك هي احبته واعجبت به منذ اول نظرة بينهما، بل كانت النظرات الاولى الوحيدة التي شاركاها معاً،"
ارتشف من قهوته بهدوء ثم اكمل، "لم يدم لقائهما سوى دقائق، وانتهى لقائهما بانتزاع كاسيدي لقلبه بعدما فهم معنى نظراتهما وابتسامتهما.. واكتفى بقوله ان ابنائه لا يرتبطون بالضعفاء.. وكانت هذه القشة الاخيرة بالنسبة لها."
واللعنة ما هذا؟ ما خطب الابآء فجأة؟ نظرت له باندهاش ليكمل، "ومن بين جميع المستذئبين الذين يموتون بموت رفقائهم كانت هي من تلك النسبة الضئيلة التي بقيت على قيد الحياة.. لكن دون ذئبها.. والمستذئبون دون ذئاب هم كالبشر.."
"لكن اين كنت انت؟ الا يفترض بك حمايتها؟" قلت باستغراب، فمنذ اتى لوكاس ودخل حياتي علمت معنى ان يكون لك شقيق حقاً وان مهما حدث لك سيكون هناك من يبحث عنك ويحميك. اعلم بأن مايكل كان بجانبي طوال حياتي.. لكنه لم يكن كلوكاس، ولم يكن يعلم بأي شيء يحدث لي ولم يكن يسأل عني حينما اتأخر عن المنزل..
وانا حقاً احب كلاهما بذات القدر فهو شقيقي الصغير الثمين، وانا لا انتظر منه حمايتي بل انا من احاول حمايته.
رمقت اليكساندر باستغراب لتسود نظراته فجأة ويقول بنبرة غريبة، "لو كنت يومها هناك لقتلته في الحال دون ان يرف لي جفن، وحتى لو توسلني اي شخص لما رحمته."
نظرت له بحاجبين منعقدان وعدم فهم. الم يكن بمجموعته في ذلك الوقت! اين كان اذا؟ هل تغير اي شيء حينما علم لاحقاً؟ اعني لو كنت انا لقتلته في الحالتين ان رأيته يقتله او سمعت لاحقاً.
اقترب مني قليلاً متنهداً ليفسر كلامه، وقد استطعت ان المح البرود بعيناه السوداء، "حينما كنت بالثامنة قايضنني والدي مع رجل لعين آخر.."
قاطعته بصدمة، "قايضك؟" هذا نوعاً ما يبدو مشابهاً للغاية لما فعلته امي بي وبلوكاس.
هربت من بين شفتيه ضحكة خفيفة ليقول بهمس لقربنا من بعضنا، "لا تقاطعيني يا فضولية."
من الفضولي يا لعين لم اسألك اي شيء منذ ان التقينا، انت من كان يسأل بفضول والحاح.
نظف حلقه ليكمل، "طلب من ذلك الرجل القوة وان يكون بصفه ومقابل ذلك سيعطيه ابنه الوحيد.. وقد وافق بالفعل."
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...