Chapter 47

94.6K 6.7K 4.4K
                                    


كارلا.. رفيقته! اخبره مارك بأن سحراً اسود مشابه لاوفيليا بداخل كارلا ومهما كان ذلك فقربه من كارلا بهذا الشكل الغريب يسبب الماً شديداً لكارلا... هذا يفسر الامر... المها.. بسببه.

هو توقع انها فعلت ذلك بها بسبب تمثيليتهم.. لم يظن بأنها فعلت ذلك منذ زمن بعيد..

حدق بالمكان الذي كانت تقف به ايفيلين بصمت ودون حراك، وكل انش من جسده يأبى تصديق ما فعلته به..

مهما وصلت غيرتها لا يمكن ان تحرمه من رفيقته المقدرة؟ اعني هي الشخص الذي قرر التخلي عنه وليس العكس.. من الظلم ان تفعل ذلك له..لهما..

غزت ذكرياته مع كارلا عقله على الرغم منه. ومن بينها جميعها، لم يستطع ايجاد اي واحدة تدل على انجذابهما لبعضهما.. لطالما شعرا بأن الاشياء الرومانسية والعلاقات الغرامية بينهما يستحيل ان تحدث.

كارلا ولوكا كالنار والماء، يتشاجران باستمرار كلما تحدثا لبعضهما، الجميع يعلم علاقتهما المكهربة هذه. الثرثارة المزعجة وكاره الفتيات الصاخبات.

منذ اللحظة الاولى التي رأيا بعضهما بها وعلاقتهما مكهربة يقف كل واحد منهما للاخر على ادق التفاصيل. وربما لو شعرا منذ البداية برابطتهما ربما.. ربما كان الامر مختلفاً الان.. ربما كان ليجد احداً يقف بجانبه يسانده حينما مات والده واختفى صديقه..

هذا ليس عادلاً.. لما فعلت له هذا؟! لقد كان مخلصاً لها حتى النهاية.. حاول مساعدتها حتى بعد ان تخلت عنه لاجل رفيقها.. الم يأنبها ضميرها حينما تذكرت كل ما فعله لأجلها؟

الم تستطع تركه يحظى برفيقته على الاقل؟

لمعت عيناه ولان حاجباه بألم كبير غزا قلبه، رغم كونه البيتا واحد اقوة رجال اليكساندر.. الا ان هذه كانت القشة التي قتلته.. يشعر بألم كبير يقطع قلبه، وبالكلمات تعلق بحلقه جاعلة من التنفس امراً صعباً.

سمع خطواتها القريبة، لتسقط دموعه من عينيه. مال نحو الاسفل بجسده بأكمله، ليرفع يديه ممسكاً برأسه مخفياً وجهه للاسفل.

وقفت كارلا عند الباب تلهث بقوة قائلة، "ارجوك اخبرني انك امسكت بتلك اللعينة.."

نظرت لوضعيته الغريبة تلك وصمته المخيف، لم يجبها بل بقي متسمراً بغرابة هكذا مكانه. حركت عينيها حول المكان تبحث عن اي جسد مرمي او اشلاء ربما، هذا ما ساور عقلها لكن لا شيء.. فقط اثاث مبعثر.

تنهدت بغيظ كبير لتخطو ناحيته بغضب قائلة، "هل تركت تلك العاهرة تهرب؟ لقد القت علي سحرها الاسود وعلى اوفيليا وخانت الالفا، كيف تتركها ته..." تصنمت مكانها ما ان وقفت امامه..

لوكا.. يبكي؟ اتسعت عينيها بصدمة ولجم لسانها، ارتعشت اطرافها وشعرت بالذعر يغزوها. رغم انها لا ترى وجهه الا ان دموعه تسقط على الارض كقطرات الندى محدثة صوتاً رفيعاً بالتحامها بالارض.

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن