لم تتزحزح الابتسامة المستمتعة من على شفتيه، ولم ينطق ايٌ منا حرفاً حتى دوى صوت اغلاق الباب ما ان خرجت فيونا.
استدار ليقف امامي ليضع كلتا يديه على السرير محاصراً اياي بينهما منحنياً للأسفل ناحيتي ليهمس وكأن احداً ما سيسمعنا ان تكلم بصوت عالٍ، "قوليها مجدداً.."
انه يفعلها متعمداً.. "هل تريد ان اضربك؟" قلت بتهديد ليقهقه باستمتاع. حدقت بصمت بتعابير وجهه وصوت ضحكته الرنانة تخترقني. في اول مرة التقينا كنت اشك بأنه رجل آلي لشدة بروده، من كان يظن بأنه يستطيع صنع تعابير كهذه.
رفعت كلتا يداي لأمسك بوجهه، اختفت ضحكته لينظر لي بعينيه الحالكتين الجميلتين بمشاعر مختلطة ومتشابكة، لكن الاستغراب كان واضحاً بهما لتصرفي هذا.
ربما كنت لا أزال سأبقى هاربة ووحيدة لو لم التقِ به.. بل ولربما بيتراوس كان قد دمر نصف العالم وربما انا من كانت ستفعل ذلك. تقدمت منه على حين غرة لأطبع قبلة بجانب فمه، ليجتاح معدتي قطيع فراشات وكأنني اقبله للمرة الأولى.
ابتعدت عنه محدقة بتعابيره الهائجة، ليبدأ اللون الذهبي المشتعل بغزو عينيه ببطء. شعرت بسخونة جلده ترتفع ضد يدي التي لا تزالان على وجهه لأرتبك.
أبعدت يدي عنه ببطء لكنه سرعان ما اقترب مني اكثر ليهمس بنبرة عميقة للغاية حولت قطيع الفراشات ذاك لديناصورات، "من حسن حظك انك مصابة.." همس بقرب شفتيّ وعيناه امتزجتا بين الأسود والذهبي المشتعل بطريقة زادته جمالاً.
نظف احدهم حلقه بإحراج لأنتبه بأن مارك وصل بالفعل، انه يوم الاحراج العالمي. سأدعي فقط انه لم يحدث شيء.
اقترب مارك قائلاً لأليكساندر، "الفا.. هل يمكنك الابتعاد قليلاً؟" نظرت لأليكساندر بطرف عينيّ كان يبتسم بخبث وينظر لي بطرف عينيه كذلك.
عقدت حاجبيّ قائلة بينما القي عليه نظرة قوية مهددة، "فقط ابتعد.."
قهقه بخفة ليبتعد بهدوء ويعقد ذراعيه امام صدره بصبر. اقترب مارك ليقف بقربي ليضع الأدوات على السرير بقربه. امسك بطرف قميصي ليرفعه للأعلى ويظهر الجرح، لكن يده فجأة توقفت مكانها بصدمة، "واللعنة ما خطبك مع الإصابات؟ كيف لا تتألمين من هذا الجرح؟!"
رفعت كتفي بلا مبالاة قائلة، "انا لم اقل انه لا يؤلم.. لكن المه بسيط مقارنة بالإصابات التي حصلت عليها بالماضي لذا استطيع احتماله بسهولة."
عمّ الهدوء المكان ليكمل مارك عمله، رفع قميصي اكثر لتهرب زمجرة منخفضة من فم اليكساندر. تنهد مارك بتذمر قائلاً، "هل تريد ان اعالجها ام لا!" واكمل دون ان ينتظر اجابته.
توقف مارك قائلاً لي، "سأسحبها الان لونا هذا قد يؤلم قليلاً.." اومأت بهدوء ليبدأ بسحب القطعة من داخل الجرح. عقدت حاجباي بسبب الألم الذي سببه الجرح دون ان انبس بحرف.
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...