Chapter 34

97.6K 6.4K 2.1K
                                    

"ماذا؟ ماذا حدث؟" سألت بسرعة والقلق بدأ ينمو بداخلي، لدي شعور سيء للغاية فلوكاس لا يبدو جدياً هكذا عادة..

"انه بشأن مايكل.. لا استطيع اخبارك على الهاتف، تعالي لمنزلي الان.." قال بنبرة مرتبكة ومتوترة مما جعلني اقف من مكاني قائلة "حسناً عشر دقائق وسأكون هناك."

اغلقت الهاتف والقلق يعتريني، ما الذي حدث لمايكل؟؟

"هل هناك خطب ما؟" اخرجني صوت اليكساندر من شرودي لانظر له بذات تعابيري.

ليكمل قبل ان اقول اي شيء، "لم يبدو صوت ذلك المزعج بخير.." حدق بي بحاجبين شبه معقودين واستطعت لمح القلق بعينيه.

لابتسم بخفة قائلة، "لا اعلم لم يخبرني 'كما سمعت' وانا ذاهبة لاعلم ما حدث.. اتمنى الا يكون شيئاً سيئاً للغاية." شددت على كلمتي 'كما سمعت' بسخرية.. هذه احدى سيئات كونك مع مستذئب.

وقف بدوره وهو يضع مالاً على الطاولة، "هيا سأوصلك."

خرجنا من المقهى واتجهنا لسيارته السوداء باهضة الثمن.. دخل بمقعد السائق وجلست بالمقعد بجانبه. قبل ان نأتي الى هنا امر سائقه بالعودة واخذ المفاتيح الخاصة بالسيارة.

انطلق بالسيارة باتجاه منزلي حيث والدتي وخالتي الان لاوقفه بهدوء، "ليس من هذا الطريق بل المعاكس.. انه باتجاه الشمال قريب من مدينة البشر." حيث يتسكع مايكل عادة.. لكنني قررت حذف هذه الجملة.

نظر لي لثانية باستغراب قبل ان يعيد نظره للامام ويلتف بالسيارة للاتجاه الاخر. ثم سأل باستغراب، "الا تعيشون معاً؟"

تنهدت بقلة حيلة قائلة باختصار، "مشاكل عائلية كثيرة.."

هز رأسه بتفهم، قال مجدداً قاطعاً الصمت، "ان كنتم تواجهون شيئاً خطيراً كما وصفها ذلك المزعج يمكنك اخباري.. لن اتردد بمساعدتك."

نظرت له محاولة كبت ضحكي قائلة، "تدرك بأن ذلك الذي تصفه بالمزعج هو اخي صحيح؟ ايضاً.. لا تقلق لا اعتقد انها خطيرة لدرجة التي تظنها.. لوكاس عادة ما يبالغ." لوكاس حتماً لم يخبرني على الهاتف لانه يعلم بأن اليكساندر بقربي ولم يرده ان يعلم.. اتمنى الا يكون الامر بهذه الخطورة.

وقف اليكساندر امام منزل لوكاس لاشكره واهم بالنزول لكنه اوقفني ممسكاً بيدي لانظر له باستغراب، "كاناليا.." قطع كلامه وظل صامتاً يحدق بي.

"ماذا؟" سألت باستغراب، لما صمت؟

ابعد يده قائلاً وهو يتنهد، "انسي الامر لا اظن الوقت الان مناسب لذلك."

اومأت باستغراب لاهم بالخروج لكنني التفت له مجدداً محدقة به بتفكير.. هل افعلها ام لا؟

نظر لي باستغراب لابتسم بخفة، حسناً هو نوعاً ما يستحقها. اقتربت منه لاطبع قبلة على خده بسرعة واهم بالخروج من غير ان التفت.

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن