Chapter 50

93.6K 6.5K 2.8K
                                    

حدقت نحوه بعينين متسعتين.. حسنا لقد توقعت ان تعود قوة عنقاء النار لكن لم اعلم انه يستطيع التحول لواحد. كان يشتعل بلهب قرمزي من رأسه حتى قدميه.

رفع يديه لينظر لهما بصدمة، "كيف فعلت هذا؟" سأل بصوت اجش ونبرة منخفضة. لابد انه يحتاج الماء.. من المؤسف ان لا أحد هنا ليحظره له.

اجبت متجاهلة الامر بنبرة ساخرة، "انا رائعة.. لا يوجد شيء لا أستطيع فعله." ابتسمت بجانبية اطالعه بلامبالاة. رفع عيناه نحوي ما ان سمع كلامي بتعابير غريبة دلت على انه نسي ما يحدث له الان تماماً.

وقفت من على السرير اخطو للخلف خطوة، عقدت ذراعاي امام صدري قائلة بلامبالاة وكسل، "اعتبر ان ما فعلته رد لاندفاع ذئبك امامي في تلك اللحظة، عليك ان تكون ممتناً له، وايضاً.."

ملت نحوه لابتسم بسخرية هامسة، ".. ان الملاءة تحترق."

استدرت متجهة للباب بينما ابتعد هو عن السرير الذي كان يشتعل. سرعان ما شعرت بقوته تنخفض والغرفة المضاءة بفعل اشتعال عنقاءه بدأت تظلم شيئاً فشيئاً، كنت سأبهر من قدرته على التحكم بقوته واخفاؤها لكن تعلمون انا ايضاً أستطيع فعل ذلك لذا.. لا أستطيع المساعدة تعابير وجهي لا تتحرك.

امسكت مقبض الباب وفتحته، لكنه اغلق بقوة وشعرت به يحيطني من الخلف واضعاً كلتا يداه على الباب. تنهدت بملل لأقلب عيناي وأستدير له.

كان قريباً للغاية بل نكاد نلتصق ببعضنا. ابتسمت ابتسامة باردة جانبية لأقول بصوت مرتخٍ ساخر، "ما الامر اليكساندر؟ هل تحتاج لعناق اخر؟"

عقد حاجبيه وحدق بعيني بصمت ثقيل. كانتا عينيه مزيجاً جميلاً بين الاسود والاصفر المشتعل. كنت على وشك ان اسخر من صمته لكنه فتح فمه مخرجاً كلمات مألوفة وبصوت عميق مليءٍ بالمشاعر، " الا تظنين انه من المؤسف ان نخسر مشاعرنا حتى ان كانت سبب ضعفنا؟ ما دامت شيء ولدنا به.. اذاً فإن خسارتها تعني خسارة جزء منا.."

نظرت نحوه بتعابير خالية لكنه لم يهتز لها مكملاً، "انتِ لا تشبهينه بأي شيء.. لذا لا تتخلي عن حقيقتك بسببه. جميعنا نظن بأن المشاعر هي نقاط ضعفنا حينما ندخل الهاوية.. لكن جميعنا مخطئون.

"عندما استطعت العودة لهنا بعد الخروج من قبضة بيتراوس، كنت بهذه الحالة تماماً.. خالياً من المشاعر والتعاطف وكل شيء، كل ما كان يجول في دماغي هو قتل كاسيدي وحكم القطيع بالطريقة المنطقية.. وفي كل لحظة امضيتها وانا افعل ذلك، كان الجميع يبتعد عني واحداً تلو الاخر. ورغم ان حكم كاسيدي انتهى، الا ان لا أحد بدى سعيداً.. لان، بعض الأمور تتطلب المشاعر وليس المنطق."

عم الهدوء لثواني، ليخرج نفس ساخر من بين شفتاي. نظرت له بحاجب مرفوع وتعابير جدية قائلة بنبرة خالية من المزاح والسخرية. "كما فعلت ايفيلين؟"

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن