Chapter 29

100K 6.8K 3.4K
                                    

وقفت انا وتلك الفتاة مقابلين لبعضنا بينما توقف الجميع مفسحين لنا المكان. حاولت اوفيليا بشتى الطرق منعي وتحذيري بأنني لا اعلم ما اضع نفسي به.

نظرت لاوفيليا ببرود وثقة قائلة، "انا اعلم ما افعل." هي من لا تعرف ما وضعت نفسها به، انا حقاً اشعر بطاقة زائدة داخلي وارغب بتفريغها بأحد ما.

ابتعدت اوفيليا اخيراً وهي تتنهد بقلق. "لونا، لا تزال لديكِ فرصة للانسحاب لكنني سأحترم قرارك ان لم تفعلي." قالت الفتاة امامي بثقة كبيرة لانظر لها بابتسامة جانبية، عزيزتي سأبخر ثقتك بغضون دقائق.

نظرت لها بسخرية من غير ان اجيب لتزداد ابتسامتها الساخرة اتساعاً قائلة، "لا تقلقي سأكون لطيفة معك."

وقف ثيو بيننا ناظراً لاليكساندر كأنه يسأله ما يجب ان يفعل. نظرت ايضاً بدوري لاليكساندر كان ينظر لثيو ببرود ليومئ له بهدوء سامحاً لهذه المعركة 'اللطيفة'.

قلبت عيناي لاعيدهم لضحيتي، صغيرتي سأحاول عدم قتلك. تراجع ثيو قليلاً قائلاً بنبرة جدية معتادة على قول هذا، "لا يسمح بالاصابات الخطيرة او المهددة لحياة الاخر. من يثبّت ارضاً، يفقد الوعي او يعلن استسلامه يكون الخاسر.. ولا يسمح باستعمال المخالب.. حسناً سيلا؟" كان ينظر لتلك الفتاة امامي وهو يسرد قوانين هذه المعركة السخيفة.

قلبت عينيها لتومئ بايجاب. رفعت حاجبي للاعلى باستنكار، هل يستهين بي هو الاخر؟ ايظن بأني سأخسر؟ المستذئبين هنا لديهم ثقة عمياء اليسوا كذلك؟

حول ثيو نظره لي اخيرا، نظرت له بذات تعابيري المستنكرة ولا زال حاجبي معلقاً بالاعلى يأبى النزول. توتر من نظراتي لينظف حلقه مبتعداً اكثر رفع يده قائلاً "ابدآ.".

قلبت عيناي حسناً اياً يكن، وايضاً ما الفائدة من هذا القتال ان لم يسمح لي بقتلها؟ حسناً كاناليا منذ متى وانت تقتلين الاخرين! فقط ابرحيها ضرباً واثبتي للجميع هنا انهم مجرد كلاب غابات.

بمن فيهم ذلك الالفا الخائن.

تحركت المدعوة سيلا اتجاهي بسرعتها التي يفترض انها تظنها سريعة لتوجه قبضتها نحو وجهي. حركت رأسي بخفة لاتجنب قبضتها ثم امسكت قبضتها بأحكام.

نظرت لي بدهشة لتجنبي اياها، وقبل ان تبدي اي رد فعل وجهت قبضتي الاخرى نحو فكها لتسقط ارضاً بقوة.

عم الهدوء فجأة المكان وتلك السيلا بقيت ارضاً ولم تقف. عقدت حاجباي باستغراب وانا انظر لها مغلقة عينيها ومستلقية ارضاً بلا اي حركة، تمتمت لنفسي بتعجب، "هل ماتت؟" لكن يبدو ان من حولي سمعوا ما قلته.

تقدم ثيو منها بينما المكان بقي صامتاً كاللعنة وكأنه خالي لا يحتوي احداً حتى انفاسهم كتمت. جثى ثيو بقربها ليعاينها.

كان هذا اسرع مما تخيلت.. بدت واثقة للغاية من قدراتها ظننت بانها حقاً ستصمد امامي. ظننت بأن احداً قد يستطيع قتالي ولو لدقيقة.. كم هذا مخيب للآمال.

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن