"انتظر، ماذا؟" نطقت بصدمة لما قاله.. انا رفيقته؟ كيف بحق الارض اكون رفيقته؟ نحن لا نملك رفقاء!!
فسر لي قائلا وهو يمرر يده في شعري الاسود القصير، "ان الرفيق هم كانصاف ارواحنا.. من قدر لهم ان يكونوا معنا.." واللعنة انا اعلم ما يعني الرفيق.
امسكت يده لازيلها من شعري لكن قبل حتى ان ابتعد نطق ليتصلب جسدي، "انتِ نصفي الثاني كاناليا انتِ قدري."
حدقت به فقط كما فعل لكن بمشاعر مختلفة. الهذا تقرب مني؟ ليس بسببي بل بسبب غريزة ذئبه؟ الهذا ذهب لهذا البعد معي..
شعرت بالالم واتمنى ان ذلك لم يظهر على تعابير وجهي. فجأة سمعت همساً، "هو ليس مختلفاً عن الاخرين.. اقتليه.."
بدى كأنني الوحيدة التي تسمعه، كأن الصوت صادر من داخلي. "كاناليا.. اقتليه، لو لم تكن غريزة ذئبه لبقيتي الفتاة الوحيدة المثيرة للشفقة.. لما كان سيلقي اي لعنة لك.. اقتليه.."
اغمضت عيني بقوة وطأطأت رأسي للاسفل محاولة السيطرة على مشاعري، اشعر بقوتي المظلمة تخرج.. لا يمكنني ان افقد سيطرتي الان.. ليس امامه.
"كاناليا.. هل انت بخير؟" سأل بنبرة قلقة جعلت من كل صمودي يقف على حافة الهاوية، ليمسكني بقوة. ان نظرت له ستفضح نظراتي امري.
همست دون ان افتح عيناي، "فقط اشعر بدوار، انه ليس شيئا مهماً." كذبت واتمنى انه صدق كذبتي، بقدر ما اكره الكذب اكره ان تظهر مشاعري.
سحبني بهدوء لسريره الاسود ليجلسني عليه. "عليكي ان تريحي جسدك اليوم وغداً، سنكمل حديثنا." ابتسم بخفة ليقف مبتعداً نحو الباب.
"اليكساندر،" ناديت باسمه قبل ان يغادر ليقف ملتفاً نحوي منتظراً ان اتكلم. "انا اسفة." اعتذرت بنبرة هامسة.
نظر لي بغرابة ليبتسم بعدها بخفة قائلاً، "ليس عليكي الاعتذار، اخبرتك بانك امرأتي بالفعل." ثم غادر مغلقاً الباب خلفه.
عم الهدوء المكان، حدقت بهدوء في اللاشيء. تنهدت لامرر اصابع يدي بشعري، ماذا سأفعل الان؟ ان اكتشف المجنحين اي صلة بيني وبينه ربما سيكون بخطر.
اتمنى لو كنت مجرد شخص عادي.
~ Lucas (لوكاس)
انتهت المكالمة لاغلق هاتفي. اتجهت للسرير لالتقط معطفي الاسود، مررت اصابعي بشعري الاسود بعدم ارتياح.
لا اعلم لما لا اشعر بالارتياح لنبرة صوتها. خرجت من الغرفة ناحية الرواق الضيق. من الجيد انني وجدت منزلا مؤقتاً قبل ان التقي بكانا ومايكل.
خرجت من المنزل متجهاً لاحد الحانات.. سألني سابقاً ان اتسكع معه هناك لكن اكثر شيء يكرهه جنسنا هو الصوت العالي، يدفعنا الصوت العالي للجنون لكنني اظن انه لا يوجد مفر من دخولها هذه المرة.
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Werewolfهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...