Chapter 19 p2

102K 6.7K 1.6K
                                    

اغلقت عيناي لبضع دقائق وتنفست بهدوء. اكره هذا.. اكره عندما ارى ماضيهم وما فعلوا.

فتحت عيناي وقد عاد هدوئي مجدداً، فتحت الصنبور مجدداً وغسلت ذراعي المحمرة بسبب القهوة الساخنة.

هل كان ذلك اليكساندر حقاً؟ اتساءل ما الذي حدث له ليكون بتلك الحالة وسط اكوام الجثث تلك؟ بطريقة ما... بدى مشابهاً لي للغاية.

اغلقت الصنبور ثم جففت وجهي المبتل بكم جاكيتي الاسود الصوفي. اعدت نظري للمرآة.. كانت تنظر لي بعيناها السوداء وضحكتها المتسعة التي من يراها سيرتعب حتماً، لكنني لم افعل هذه المرة.

حدقت بانعكاسي المرعب الذي اصبح عادياً الان، اتساءل كيف ستكون ردود افعالهم اذا رأوني بهذا الشكل؟ اراهن بأن مظهري سيبدو متناسقاً بشدة، بشعر اسود وعينان سوداوان وملابس سوداء.. اسود بأسود.

فتح احد ابواب احد الحمامات خلفي وخرجت فتاة منه وهي تعدل اكمام قميصها الارجواني متجاهلة وجودي تماماً. يبدو انني كنت مخطأة ولم انتبه لوجودها.

حدقت بها بصمت وفضول ان كانت سترى انعكاسي الشيطاني ام لا بينما هي تسير مطأطئة رأسها نحو احد المغاسل الرخامية لتغسل يدها غير منتبهة، هيا انظري..

حركت نظرها اتجاهي لثواني بشكل عرضي لتعيد انظارها ليديها. توقفت باستغراب لتحديقي المستمر بها لتغلق الصنبور بينما ترمقني بحاجب مرفوع، ثم همت بالرحيل وهي ترمقني وكأنني شخص متحرش القي القبض عليه العديد من المرات سابقاً.

اعدت انظاري نحو المرآة، ولا زالت تبتسم ابتسامتها المروعة وتنظر لي. تنهدت، يبدو انني الوحيدة من يراها.. لحسن الحظ.

فتح باب دورة المياه معلناً عن دخول احدهم. نظرت عبر المرآة لمن دخل. شعرها الاشقر المسرح مسدول على طول ظهرها، قميص اسود باكمام وجينز احمر وترتدي كعب اسود عالٍ.

انها تلك الشقراء المستذئبة التي تريد اليكساندر بشدة. لن انكر جمالها وانا لا اكرهها حقاً، لكنها فقط لا تعجبني.

دخلت وحيدة هذه المرة، تجاهلتها لاسير باتجاه الباب لكنها امسكت معصمي بقبضة يدها، حتى انني شعرت باظافرها الطويلة تدخل معصمي.

كشرت بغضب وانا ارمقها ببرود، "ما الذي تظنين نفسك تفعلينه؟" خاطبتها ببرود لتهرب من بين شفتيها ضحكة ساخرة.

رفعت حاجباها بتكبر قائلة قائلة بنبرة بشامتة ساخرة، "اذا الفاتنة البشرية فتاة الالفا خاصتنا، اتضح بانها ليست بشرية.."

اتسعت عيناي بدهشة لاقول بغير تفكير، "ما الذي تتحدثين عنه؟" واللعنة كيف علمت ؟ من اخبرها بذلك؟

قهقهت بتسلية كأنها اكتشفت اكبر اسراي لتقول، "لا تتصنعي السذاجة، سمعت شقيقك يقول ذلك بلسانه،" تركت يدي لتعقد يداها قائلة بتهديد ساخر، "اتساءل ماذا ستكون ردة فعلهم عندما يعلمون انكِ كنت تكذبين عليهم طول الوقت؟"

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن