Chapter 32

105K 6.6K 4.4K
                                    

نظرت بعينيها الزمردتين، ولسبب ما شعرت بأنني انظر لها لاول مرة. بينما هي حدقت بي بصدمة.

اقتربت منها ببطئ، لتتصلب مكانها. وقبل ان تتلامس شفاهنا توقفت لانظر لانثى الذئب امامنا دون ان ابتعد عن فيونا.

كانت تحدق بنا بعينين متسعتين ودهشة. ابتسمت ابتسامة خفيفة قائلاً بنبرة محتارة مصطنعة، "ماذا؟"

توترت وشعرت بالحرج والغيض لاكمل، "هل تريدين رؤية قبلتنا؟" نظرت مجدداً لفيونا لاهمس بصوت كافي لتسمعني كلاهما، "اين كنا؟"

"تشه اياً يكن." استدارت الاخرى بغضب عارم مغادرة دون الالتفات حتى والغضب والغيرة يعصفان داخلها كالتيار. وما ان اختفت من الرواق ابعدت وجهي عنها وارخيت ذراعي من حولها.

هربت ضحكة من بين شفتاي، لأجفل لا ارادياً بسبب الصوت الذي همس من خلفي، "لما توقفت؟"

استدرت انظر له لاعقد حاجباي والعن بداخلي، لماذا من بين كل طلاب هذه المدرسة اللعينة على لوكاس ان يكون الوحيد الذي رآني؟

قلت بصوت منزعج، "ما الذي تريده؟" رائع الان لن اسلم من لسانه ما دمت على قيد الحياة.

ابتسم بسخرية قائلاً بصوت جاد مصطنع، "اريد رؤية قبلتكما.. ارجوك اكمل تصرف كأنني لست هنا."

ابتعدت عن فيونا لاتجاهل لوكاس كلياً قائلاً لها، "شكراً لك لاخبارك لي." كانت تعقد حاجباها بعدم رضى واحمرار طفيف غزا وجنتاها، وكانت تقبض على يدها بقوة وكأنها تحاول منع نفسها من فعل شيء متهور.

ربما تريد لكمي لما فعلته، حسناً لن اشعر بالغرابة ان فعلت فقد استغللتها لتو لتخلص من انثى الذئب المزعجة هذه. لكن اعتقد اننا الان متعادلان.

استدارت لترحل دون ان تنبس بأي حرف. وعم الهدوء الرواق لبضعة ثواني، ونسيت وجود لوكاس بالفعل.

لكن صوت ضحكه العالي حتماً كان تذكيراً جيداً. تنهدت بضيق هل الكمه الان؟ نظرت له بملل وهدوء، بينما هو انحنى يمسك بمعدته لشدة ضحكه. "الم تنتهي؟" نطقت بملل.

ليرفع يده ويلوح في وجهي ويقول بين ضحكاته، "يا اللهي.. رحلت.. رحلت دون ان تقبلها. هل تريدني ان اعطيك قبلة بدلا عنها؟" وازدادت قهقهاته.

عقدت حاجباي بغيض قائلاً، "سأرحل واتركك ان استمررت بالضحك."

اخذ عدة انفاس محاولاً تهدأة نفسه وما ان توقف عن الضحك قال بسخرية، "لا ارجوك، سأموت.. سأموت من الضحك ان فعلت."

يا اللهي، هو وكاناليا فقط نفس النسخة. لا يمكن لشخص جميل مثلي ان يتعامل مع كائنات كهذه. "اذهب للجحيم اخي الاكبر." نطقت ببرود لاستدير انا الاخر واغادر تاركاً اياه خلفي.

لاسمعه يصرخ بين قهقهاته من خلفي، "لا انتظر.. انتظر.."

ಠ_ಠ ಠ_ಠ ಠ_ಠ
....................................................

Ice Shards||شظايا الجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن