ابتلع مايكل ريقه بتوتر كبير وهو ينظر لشخص الواقف خلفي، الالفا ذو القوة المرعبة. في حال ساء الوضع سأدّعي بانني لا اعرف مايكل وانجو بنفسي.وجهت نظري نحو ذلك الالفا لتتسعا بدهشة، يا اللهي عيناي هذا ساطع جدا.. امزح فقط انه جميل كاللعنة بمئة مرة عن قرب.
ومثير كاللعنة، طويل ذو جسد منحوت بدقة يفتح اول زر من قميصه فقط منعا من تسبب نوبات قلبية لأي احد، شعره الثلجي المبعثر بطريقة مثيرة للغاية فكه الحاد القوي، وملامحه المرسومة بدقة بالغة والخالية من اي تعبير كتمثال نفيس في متحف، كم ستكون الابتسامة مذهلة على شفتيه. لا استطيع تخيله يبتسم اطلاقا.
لكنه كان ينظر الى بقعة ما بالافق ببرود. هل هو يجري ذلك الشي مع مجموعته؟ اعتقد اتصال عقلي..تواصل عقلي شيء كهذا. حدقت قليلا به... هو بالفعل يفعل ذلك. رفعت احد حاجباي باستنكار، هل يمزح؟ يسأل ما المشكلة ثم يذهب بعقله بعيدا.. يال غروره.. انه حتى لا يضعنا في عين اعتباره ولا حتى قليلا.
لكن ما ان رفعت حاجبي واضعة ذلك التعبير المستنكر على وجهي حتى تحركت عيناه فجأة باتجاهي... جديا!! الان قرر ان يلقي بالا لنا، فقط وانا اضع تعبيرا غبيا على وجهي!
لكن فجأة عيناه التقت بعيناي، شعرت كانني سحبت لثقب اسود، بدى كل شيء اهدأ واعمق و..اظلم. في تلك اللحظة التي بدت كالدهر لمع شيء فضي لنصف ثانية في عينيه السوداء كسواد ليلة غاب القمر عنها، لترتخي ملامحه بدهشة طفيفة كانت الشيء الوحيد الذي اثبت لي بانه ليس رجلا آليا لتسقط دهشته بعد بضع ثوان.
كان الصمت لا يزال سيد المكان ولم يجب احد عن سؤال الالفا الذي لا يزال يحدق بالتجاهي من دون اي تعبير على وجهه. لابد انه يظن بانني سبب الشجار هنا، مايكل تبا لك.
سعل شخص بجانبه بخفة متعمدا وما كان سوى ذلك البيتا كاسرا الصمت ليقول بعدها موجها نظره للشخص الذي تشاجر مايكل معه، "فينكس، ما المشكلة هنا؟"
وجهت نظري لذلك الفينكس متجاهلة تحديق ذلك الالفا الذي سيخترق جمجمتي.رد فينكس متجهما بشدة وهو يرسل شرارات بعينيه نحو مايكل، "هذا البشري الوضيع عبث مع رفيقتي وكنت سأريه مكانه الصحيح تواً."
البشري الوضيع! جملته لم تزد سوى من غضبي، رغم كون مايكل يعبث مع الفتيات كثيرا الا انني اعلم انه لن يقترب من انثى مستذئب من تلقاء نفسه، لابد ان رفيقته اللعينة هي من اقتربت من مايكل. رددت بنبرة ساخرة وباردة"هل انت واثق بانها هي من لم تعبث معه؟" ، اكثر ما اكرهه هو الاشخاص الذين يظنون بانهم شيء ما بينما هم لا شيء.
توجهت نظراته لي ليقول بنبرة ساخرة "ماذا؟ ليس وكأنها ستذهب لشخص كهذا..."
قاطعته بسخرية اكبر بينما نمت ابتسامة ساخرة على وجهي "ربما لم تكن انت بتلك الاهمية لتبقى معك." عم الصمت المكان بينما شعرت بغضب فينكس ينمو اكثر فاكثر حتى ان انفاسه بدت مسموعة بوضوح وهو يحاول كبتها.
لو لم يكن الالفا الخاص به هنا لكان انقض علي دون تفكير حتى، ليس وكان مجرد مستذئب مثله سيستطيع لمسي... الالفا الخاص به... تبا لقد نسيت نفسي مجددا .
ضيقت عيني بندم وادراك لادير راسي باتجاه مايكل الذي اتضح بانه ينظر لي بتعابير تقول 'هل جئتي لتحلي الامر ام لتزيدي الطين بلة'.
لارفع كتفاي بلا حيلة واهز راسي باستسلام. ليرفع مايكل كفه ويضعه على وجهه. اعدت نظري لفينكس المسكين الغاضب لاحدق بملل بوجهه المنكمش لابتسم بتكلف، لكن ذلك لم يزد الوضع الا سوءا. التقطت عيناي قبضته التي ارتفعت بسرعة كبيرة باتجاهي، لكنها بالنسبة لي كانت بطيئة رأيت اسرع منه مئات المرات.
لم اتحرك انشاً واحداً منتظرة قبضته ان تصل وجهي لكنها لم تفعل، هي توقفت على بعد بضع انشات من وجهي. ادرت وجهي لشخص الذي كان يمسك بقبضته، ولدهشتي كان الالفا.
هالته فجأة بدأت تكبر وتصبح مرعبة بينما ينظر لذلكك الفينكس، ليسحب فينكس يده ويهم بالمغادرة من فوره برعب.
لتتحول نظرات ذلك الالفا لي، ولا اعلم لما سرت قشعريرة على طول عامودي الفقري. هذا الالفا ليس طبيعيا لسبب ما يشعرني بما لم اشعر به من قبل...الخوف...
***************
الاسئلة راح تكون بتكملة البارت، اراكم قريبا 😘 احبكم💜💜💜
أنت تقرأ
Ice Shards||شظايا الجليد
Manusia Serigalaهي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل... ولم يكن يجدر بمثلها التواجد في هذا العالم. قوية ، حارقة كالنار، باردة كالثلج. لم يكن الظلام والنور...