الفصل التاسع (مفاجأه)
رواية لاتؤذوني في عائشة
بسم الله الرحمن الرحيموُلدت طفلا .. وشيبت كهلا ولم تعرف معنى للحياة.
تلك المعركة التى لا ينتصر فيها إلا الأقوياء.... ليس القوي في معركتنا من يمتلك القدرة والتجبر... فأنت تستطيع عبور المحيط وإبراز قوتك في كل موقع ومكان ولكنك لا تستطيع الوصول لي.... سلاحنا في الحياة هو الحب نقوى عليها به تهزمنا مره ونهزمها ألف.... فهل تظن أن نجتمع سويا؟!..... كيف يجتمع من كان السلاح زاده مع من امتليء قلبها بعبق الخير..... نحن خطان لايتقابلان ..ولكن حُسم الأمر وتقابلنا.... فترى ماذا سنفعل ياصاحب القلب المظلم .
عمت الفوضى الأجواء بعد أن فقدت العروس وعيها ، وخارت قواها..... هرول الجميع ناحيتها ولكن ظل حامي جالسا في مكانه ببرود ينظر أمامه إلى نقطة في الفراغ فلقد فقدت وعيها قبل عقد القران بدقائق قليلة.... استقام واقفا وتحرك ناحية عمر قائلا بهمس منزعج : دخل اختك الأوضة واخرجلي.
رفع عمر رأسه عن شقيقته وقال وهو ينظر إليه بااستياء : اخرجلك ايه... انت هتسيبها كده اتصل بدكتور خلينا نشوف مالها.
نطق من بين أسنانه بغيظ مكتوم وصوت حاول ألا يصل للبقية: تعمل اللي قولتلك عليه... أختك مش عيانة... الهانم واخدة منوم وكان المفروض مفعوله يبدأ كمان نص ساعة بس شكلها تقلت شويتين.
رمقه "عمر" بريبه بينما ظل "حامي" أمامه محتفظا بملامحه الجامدة مصوبا نظراته تجاه "عائشة" ...
حملها "عمر" وساعدته "نيره" في ذلك حتى دلفا إلى الغرفة ... عدلت "نيرة" من وضعيتها على السرير وخلعت لها نعليها... كان "عمر" يتأمل شقيقته النائمة
فوقفت نيرة بتوتر ملحوظ واقتربت من "عمر" قائلة بحذر : عمر... ممكن أعرف حامي قالك ايه؟!
طالعها بإقتضاب ناطقا بإنزعاج : بصي يا نيرة... أنا عارف انك صاحبة عائشة من زمان ومش هاخدك بذنب أخوكِ علشان انا عارفك كويس... بس عايز منك طلب تحكيلي ايه الحكاية من اولها ومين البنت الصغيرة اللي معاكوا دي.... وايه اللي يخلي أختي تاخد منوم قبل كتب كتابها .
شهقت نيرة بصدمة ووضعت يدها على فمها قائلة بااندفاع : يانهار أبيض هي واخدة منوم.... جابته منين أصلا... أكيد عملت كده علشان الجوازة متتمش.
علا صوت "عمر" مقاطعا إياها بعد أن أوشك على الوصول إلى النقطة التى يريدها : أيووووه اقفي هنا بقى... ايه يجبرها تتجوز وهي مش عايزاه وتمنعني مااتممش الجوازة.
توترت نيرة وبدأت تتهرب بنظراتها من "عمر" وهي تقول بإرتباك : أصل... أصل..
قاطع حديثهم دلوف "حامي" الذي كان كالنجده لنيرة فتنفست بعمق حامده ربها ثم انتبهت حواسها حين قال "حامي" ببرود : أنا مش قولتلك مستنيك بره
أنت تقرأ
#لاتؤذوني_في_عائشة
Aksiرواية أكشن وإثارة غموض وتشويق ورومانسي🌸 ودي المقدمة المقدمة : من منكم بلا خطيئة؟! من كان منكم بلا خطيئة فليلقني بجمر من النار ولكن ماذا إن كنت أنا الخطيئة ذاتها.... وكان الجمر زادي العالم المظلم عالمي... والشر يسري في دمي..... والقلب الذي أصابته...