الفصل السادس عشر (ملامح شرسه)

90.9K 5K 510
                                    

الفصل السادس عشر (ملامح شرسه)

بسم الله الرحمن الرحيم

في ذلك الوقت... في عتمة الليل... حينما يخلع الجميع قناعه .. ويظهر كل منا جانبه الخفي.... حينما تلمع النجوم الحقيقية ويضوي ضوئها... وترتاع النجوم الخيالية وتفر هاربه.... وقتها فقط تنكشف الحقائق .

سمعا "حامي" و "عائشة" دوي الرصاص فهرولا إلى  الأعلى  ليجدا مشهد جحظت عين عائشة منه

نيره ولينا مختبئتان في الحمام وتصرخ "نيره" من الداخل بينما "تمارا " تقف بملامح غامضة تحمل سلاحها وتسير بلا هوية.

ارتعدت "عائشة" و نطقت بصدمه إلى حامي المجاور لها : هي عامله كده ليه؟!

كانت نظرات "حامي" الغاضبة مصوبة تجاه تمارا ولكن سرعان ما صرخت عائشه : دي نايمه!

تركت عائشه حامي وأخذت تقترب منها بهدوء وهي تحث "حامي" على الصمت التام... كانت قد تعلمت في تدريب من قبل كيف تتعامل مع الشخص الذي يسير وهو نائم.. وأنه يجب عليها الحذر وعدم معارضته لأنه ربما يؤذيها ... يجب الهدوء في التصرف.

صارت عائشه بجوارها بحذر وابتلعت ريقها وهي تمسك مرفقها وتديرها بلطف وهي تهمس : يلا يا تمارا.

سارت "تمارا " معها بخنوع وهي مغيبه تماما عن الوعي حتى وصلت بها "عائشة " إلى الفراش فظلت على رفقها ومددتها على الفراش وهي تهمس لها بكلمات حانية حتى أغمضت عينيها ودخلت في نوم عميق....

اقتربت "عائشة" لتنتشل السلاح من يدها بحذر حتى أخذته ثم قامت بهدوء وفرشت الغطاء عليها... وتوجهت إلى موضع "حامي" الذي كان يتأمل ما تقوم به غير مبال بصراخ "نيره" ولينا " المزعج.... اقتربت عائشه من باب الحمام لتفتحه بحذر فإذا بنيره ولينا يندفعان للخارج و نيره تصرخ بعنف : الزفته دي كانت هتموتنا.

انتفضت "تمارا" من نومها إثر هذا الصراخ الحاد فقالت بخضه وقد نست كل ماحدث : في ايه.

هاجمتها نيره التي تحتضن كف لينا : في ان انتي كنتي ها....

وضع حامي يده على فم نيره ساحبا إياها لخارج الغرفه وهو يقول : هي بتجيلها حالات صرع بالليل.

بينما جذبت "عائشة" لينا قائله بإرتباك : نامي ياحبيبتي متخديش في بالك هو أصلا بيت مجانين.

أغلقت الباب على "تمارا" وخرجت إلى موضع "حامي" و نيره فعنفتها قائله بضجر : بتمشي وهي نايمه ولو كنتي حكتيلها كانت الدنيا اتنيلت على الآخر.

استمعت نيره لكلمات عائشه بإنزعاج ثم رمقت حامي الذي بدا الضيق على وجهه وقالت بغيظ : أنا مش هنام جوا تاني انا ولينا... مليش دعوه بتمشي وهي نايمه ولا وهي قاعده... انا كنت هموت اول ما سمعت صوت الرصاص.

انتهزت عائشة الفرصة سريعا حتي تتخلص من النوم في نفس الغرفه مع "حامي" وقالت بإندفاع : ناموا انتي ولينا في الأوضه مع أخوكي وأنا هنام معاها.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن