الفصل الثالث (تبخر الوعود💔)

140K 6.4K 176
                                        

الفصل الثالث
لاتؤذوني في عائشة

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفت التمس لك سبعين عذرا.... فلنقل وصلت للمائة ولكني لم أجد عذرًا واحدا يبرر لك ما فعلت.
تمنيت لقاءك أيام ، وشهور، وسنون.... وحين حانت لحظة اللقاء فررت هاربة ألاحق ظلك القديم لأن مارأيته ماهو إلا وحش يطاردني .
في زمن تتبخر فيه الوعود... وتستحيل القلوب من الصفاء إلى آخري لاتعرف الرحمة..... هل يمكنني استعادتك من جديد؟!
أم إنك سرت في طريق بلا عودة؟!
لو كانت القلوب تُستبدل لاستبدلت ظلام قلبك بنقاء ظلك القديم !
هل تري هناك أمل؟!
نحن في البداية سترتفع كل أسلحتي في وجهك علك تفيق من مستنقعك هذا!
وتعود بطلي من جديد💜🌸

في داخل سيارة الأجرة وبعد أن اكتشفت "عائشة" حجم ماحل بها نطقت بنبرة محذرة : أنت عارف انت لو موقفتش العربية دي حالا أنا هصوت وأخلي اللي مايشتري يتفرج عليك.
علت ضحكاته الساخرة وهو يزيد من سرعة السيارة بطريقة بثت الرعب في نفسها ثم نطق ب : عايزة تصوتي... صوتي!
_ياأستاذ حامي كده مينفعش احنا الساعة عشرة بالليل وحضرتك عميتني ومش شايفة أي حاجة يرضي مين ده بس!
نطق وهو ينظر للطريق أمامه : يرضيكي انتي! ... لو كنتي ادتيني الكاميرا الصبح ومشيتي كنا خلصنا ياعيوش..... بس انتي حبيتي تلعبي لعبة انتي مش أدها.
زال أثر المخدر الذي نثره على عينيها فااستفاقت لنفسها وبدأت تنظر لمعالم الطريق علها تستكشف شيء وهي تقول له بضجر : ياابن الناس نزلني .
تعمد استفزازها فأردف ب: احنا لسة سهرتنا طويلة مع بعض.
سأمت منه ومن ردوده فظلت تتمتم بالدعاء هامسة بـ : يارب

*****★****★****★****★****★****★**
في مكان مظلم ومهجور بعيد عن الأنظار أوقف سيارته في إحدى الزوايا ونزل من سيارته متجها إلي ذلك الباب المغلق بأحد الأصفال... أخرج مفتاح ذلك الباب وانحني لأسفل ليفتح قفله.... ثم استعان بجسمانه الرياضي في رفع الباب بكل قوته مما أصدر صوتا قويا مزعجًا .
كانت تراقب كل ما يحدث حتى فتح باب السيارة المجاور لها وأنزلها وسط اعاراضها:
استني هنا! ... سيب ايدي ياجدع أنت.
لم يجيبها فقط أكمل ما بدأه وسط صرخاتها العالية بأن يترك يدها .... دلفا إلى ذلك المكان المظلم كان مكان مليء بالأتربة ومغطي بالحشرات من كل ناحية
ألقاها على أحد المقاعد بإهمال وعاد إلى البوابة مرة آخري مغلقا إياها.
عم الظلام على المكان وبعد أن كان هناك شعاع ضوء يضيئه من الخارج أعتمه هو بغلقه البوابة.
شق هذا الظلام نبرتها الساخرة وهي تقول : فاكرني بقي اول ماتضلم الدنيا هخاف واصرخ؟! .. انسي ولا يهزني.
أبتسم بسخرية على حديثها ثم أضاء احد المصابيح الموجودة بالغرفة والتي جلبت ضوء خفيف مسلط عليهم.... و أزاح أحد المقاعد ووضعه في مقابلها وجلس عليه!
كانت تحتضن الحقيبة بشدة فهي لم تخلع تلك الحقيبة من عنقها منذ الصباح ... كانت نظراته مصوبه عليها فقط .. نظرات تلتمع بالشر والسوء وتشعرها بأن القادم ماهو إلا دوامة سوداء..... وعلى حين غرة جذب الحقيبة من عنقها بعنف لدرجة انقطاعها ...... صرخت بسبب ألم عنقها  ونظرت بغل إليه وهو يأخذ آلة التصوير من حقيبتها مُخرجا ما بها من "فيلم التصوير " ... مرره أمام عينيها وهو يقول بحدة امتهنها جيدا : أنا لولا باقي على الجيرة مكانش ده هيبقي تصرفي!
كانت تدلك عنقها من فوق الحجاب بألم ثم نظرت له بحدة بغضب : أنت عايز مني ايه... أنت مش خدت اللي انت عايزه سيبني اروح.
ألقي فيلم التصوير على الأرضية أمامه ثم دهسه بحذائه حتى استحال إلى هباء لا نفع منه.
كانت تتابعه بحسره حتى ارتفعت أنظاره لها ثانية وهو يقول : واحدة غيرك كان زمانها مدفونة هنا!....... هقولك اللي عندي وبعدها ليكي حق الإختيار ... ياتخرجي من هنا بشروطي.... ثم ٱشار على المكان حوله متابعا : يإما يكون المستودع ده قبرك.
كانت حرب العيون مشتعلة كل منهما تفيض عينيه بما يدور بداخله .
بدأ شروطه قائلا بنبرة آمره : رقم واحد تبعدي عن نيرة وتنسي في يوم انك قابلتيها.
صمتت قليلا ثم فجأته بجوابها والذي لم يكن سوي ضحكات عالية امتليء المكان بصداها... أثارت غضبه وبنبرة تحذيرية نبهها: أنا مبهزرش!
وردت هي تواجهه : أنت ولا حاجة!

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن