الفصل الثاني والعشرون (انتقام )

90.2K 5.2K 552
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

عين تراك بطل وآخرى تراك شيطان.... من أنت فيهم؟.... لحظه تكن وحشا يتخطى الجميع ويعبر العالم ...والهيبه تحيطه من كل مكان... وآخرى تتحول صاحبي الذي لطالما تسامرت معه في طرقات الحي العتيق.

أي فيهم أنت؟!...كنت أعلم أن نيران ثوب الزفاف ستحرقني للأبد....وتأسرني بين جدرانك.... ولكن حقا إن العذاب الأكبر هو محاولة سبر أغوارك ، ومعرفة نواياك.

ارحم اسيرتك وانتشلها من عالمك هذا ياصديق الحي الذي لم أعد أعرفه.

اضطربت الأجواء وخاصة بعد حالة الهياج التي أصابت "إيلي" وهي تصرخ بالجميع بلا هواده.... وقفن الفتيات يتابعن من النافذة العلويه بينما ... وصل "حامي" إليها فبمجرد ماتلاقت عيناها بخاصته صرخت عاليا بنحيب : لماذا فعلت بي هذا؟!

وقف أمامها ثابتا كانت ملامحه الصارمة هي القائده وجوابه المقتضب والذي يحمل الشراسه في طياته : ماذا فعلت؟! .... هل وعدتكِ يوما بالزواج أم أنكِ تنشرين الشائعات في الصحف وتصدقيها إيلي؟!

شهقت من وسط نحيبها بينما تفرق الحرس على الجانبين ليفسحوا الطريق أمام رب عملهم ليقف في مقابل "إيلي" رمقا يحيي بنظره جانبيه مميته.... التقطت "إيلي" كفه ضاغطة عليه بضعف وهي تنطق بألم : حامي ألم تقل لي في ذلك اليوم أنك تحبني؟!

مال على أذنها فظنت أنه رق لها ولكنه همس بما جعل الدماء تهرب من وجهها بنبرة لعوبه : وألم تقولي انتي ايضا في نفس اليوم لشريكك في العمل أنكِ مغرمه به.... حدث هذا بعد اتصالي معك.

انكمشت ملامحها وصاحت عاليا بتبرير متلعثم ودموعها لاتكف عن الهطول : لا لا... أنا فقط قلت هذا من أجل أن أسرع في إتمام عملي معه... لكنني أحبك أنت... أقسم لك.

على حين غره ظهرت الفتيات الأربعه في الأجواء ليسمح لهم الحراس بالمرور ليقفن يشاهدن مايحدث

حاوطتهم "إيلي" سريعا بنظراتها متفحصه ملامحهن... لم يخطر ببالها أن تكن زوجة "حامي" مرتديه للحجات فظنت أن زوجته هي "زينه" بما أنها الوحيده فيهن التي لم ترتديه.

جذبتها من يدها بحركه جنونيه لتصرخ في "حامي" بجنون : لما أحببتها؟! ... هل لعيناها المميزه... أم لخصلاتها الذهبيه؟!.

_أنا زوجته.

نطقتها "عائشه" بلكنه أجنبية متمكنه وبنظرات غاضبه أحاطت بتلك التي تخطت كل حدودها.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن