الفصل الرابع(قلوب مظلمة)

141K 5.8K 751
                                        

الفصل الرابع (قلوب مظلمه)
بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الرابع

قد عشت ألف عام أسير حائرا بين الطرقات لا أعلم أين ملاذي ... أنا الطفل الصغير الذي امتلئت روحه بعبق جمال سكان حيه الأنقياء وأحلامه النبيلة.

أين ذهب الحي وأهله ؟! ....وأين ضاعت الطرقات؟!..

وأين فقدتكِ أنت؟!ِ....أتيتِ في الوقت الوحيد الذي تمنيت فيه ألا ألقاكي أبدا .... دخلتِ بقدميك إلى عالم لايعرف معني الرحمة والغفران ولسوء حظك أن قائد هذا العالم رفيق دربك ومحقق أحلامك وبطلك الوهمي!

عودي إلى بيتك يا فتاه وابتعدي عن طريق قلب مظلم لا يجلب سوي الخراب!

إني خيرتكِ فا اختاري.... فإن لم تختاري العودة فااعلمي أنكِ قد اخترتي هلاكك معي

في يوم ممطر وشمس توارت عن الأنظار بسبب الغيوم التي تحيط بها وعلى شاطيء "جليم" بعروس البحر المتوسط كان المنظر البديع هو المسيطر على الأجواء حيث قبل شروق الشمس بعدة دقائق ونسمات الهواء العليلة تسيطر على الأجواء.

جلست "عائشة" تجاورها "نيرة" على حافة الشاطيء مُنزلين أقدامهم في مياه البحر الباردة .

كانت دموع "نيرة" تتساقط بصمت وهي تتأمل منظر المياه وكانت حالة "عائشة" مثيل حالتها.

قطع الصمت صوت "عائشة" وهي تكفف دموعها قائلة : الدنيا برد اووي أنا هقوم أعمل نسكافيه .

ابتسمت نيرة بسخرية وهي تردف : اقعدي يا عائشة... احنا رجلينا في الماية شوية وهاتخدي على البرد زي ما اخدنا على كل حاجة واهي بتعدي.

نطقت عائشة قائلة : لسة مش عايزة تحكيلي ايه اللي حصل؟!

نظرت لها نيرة قائلة : مش لما تحكيلي انتي ايه اللي حصل... ومين البنت اللي معاكي دي!

ضحكت عائشة وهي تقول بتلقائية : احنا الاتنين هربنا من مشاكلنا وجرينا على اسكندرية زمانهم قالبين الدنيا علينا هناك .

_يقلبوا مبقتش فارقة خلاص ... ثم تابعت "نيرة" بألم : حامي عرف إني تعبانة

ارتبكت عائشة وقبضت على يديها بتوتر وهي تقول : عرف منين؟! و عمل ايه ؟!

ازدادت دموع نيرة وهي تقول بنحيب : معرفش عرف منين... اتخانقنا خناقة جامدة وسيبت البيت أول ما نزل وجريت عليكي لقيتك انتي كمان سايبة البيت وجينا على هنا!

ربتت "عائشة " على كتفها قائلة ببحنان : احكيلي حصل ايه؟!

Flash back

دلف "حامي" إلى المنزل بوجه جامد مغلقا الباب بعنف مما أحدث جلبة عالية... انتفضت "نيرة" من غفوتها فزعة حيث غفت أثناء استكمالها الفيلم الذي كانت تتابعه

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن