الفصل التاسع (وجبة الهلاك)

72.6K 4.2K 597
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الواحده... الثانية... الثالثة!

لا يهم كم الوقت المهم حقا هو كم حماسك؟!

لن تستطيع أن تعيش ساعة بل نصف ساعة من حياتي.

أنا الموت وهي الحياة وتقابلنا... وأنت مزيج بيننا تميل لي قليلا وتعشقها كثيرا وهي حقا شخص جدير بفؤاد كل ساكني الأرض.

هل يستمر الحب والظلام متمكن... أم يسحقه الظلام بكل شراسة وتتبخر الوعود ليس خيانة بل خوف.

دخلت عالمي بمحض إرادتك ولكنك لم تعتد بعد.... ستأخذ الكثير حتى تفهمني وربما تستغرق حياتك حتى تتعلمني وفي النهاية أخبرك أنك لن تستطيع تعلمي.

لمسة يد منها كفيلة لقتل عتمتي.... و قبضة الظلام كفيلة لجعلني كفيف عن أي نور.

ياصاحبة الوشاح... الوحش هكذا... حتى وإن ترك يدك لاتتركي يد من تعلقت روحه ب

كِ

يا آسرة القلب... أحبك وكفى.


تعمقت في نومها وقد أظلمت الغرفة ظلام تام... هي مرتبكة.. خائفة ولكن مايطمئنها أنها بعيدة عن الصورة تماما ... تسللت لأنفها رائحه تعلمها جيدا... نعم إنها رائحته تلك التي تفرض نفسها أينما حل... نفضت عن فكرها هذا وتقلبت في نومتها لتخرج منها صرخة مدوية حينما وجدته يجلس على المقعد المقابل للفراش واضعا ساق فوق الآخرى... كانت عيناه دامية استطاعت أن ترى لمعانها المخيف في هذا الظلام.

انتفضت جالسة على الفراش هامسة بصدمة : حامي!

ابتسم من زاوية فمه مرددا : ازيك يانهلة.

زادت ابتسامته لحظة سماعه دقاتها... خوفها الظاهر على وجهها... قام من مكانه مقتربا منها بخطوات ثابته كانت لها كالهلاك... قرب وجهه قائلا بعين مشتعلة : أنا قولت بقالي كتير راميكي في الفندق هنا.. قلقت تكون صلاحيتك انتهت.

حاولت الثبات والتماسك أمامه وهي تنطق : عايز ايه ياحامي... مش كفاية اني ساكتة على الحبسة دي .

هز رأسه رافضا وهو يمط شفتيه متصنعا الأسف : لا بجد أنا ازاي قاسي كده... وانا ميرضينيش طبعا الحبسة دي.

صمت ثوان ثم تابع بإبتسامة ملتوية : قومي البسي يامدام.

سألت بعينيها فقال هو : هنتعشى بره.

ابتلعت ريقها وهي تشعر أن هناك خطأ ما فقالت : دلوقتي ده الساعة داخلة على 2 .

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن