الفصل الرابع عشر (قتيله)

84.3K 5K 281
                                    

الفصل الرابع عشر (قتيله)
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكاؤه حاد...كيف لبشري أن يستطيع معرفة كل ما يدور حوله سواء كان ظاهرا أو باطنا... حقا إنها اللعنه وتمثلت على هيئة "حامي العمري".... كلما اقتربت خطوه من طريق الفرار... أيقن لي أنه قد سبقني بآلاف الخطوات ليلحقني وفي نهاية المطاف أجد ذاتي تقبع معه من جديد في قصر الوحش.

لقد تحول وحش وأصبحت أنا الجميله التي ٱسرها الوحش.... فهل ستكون نهايتنا كتلك الحكاية.. أم أن حامي العمري لن يتنازل عن عالمه المظلم.

بدت علامات التوتر جليه على وجه "عائشه" عندما التقط "حامي" كوب العصير وارتشف منه رشفه صغيره... قطع عمله رنين هاتفه فااستقام متحركا إلى الخارج تاركا إياهم.... في نفس التوقيت الذي خرج فيه هبت عائشة من مكانها وتصنعت أنها تحمل الأكواب الفارغه وفي حركه خفيه أزاحت الكوب الخاص ب "حامي" من على الطاوله فوقع أرضا وتهشم إلى العديد من القطع.... ارتفعت أنظار "نيره" و"لينا" لها بفزع إثر صوت الكوب المهشم.

في نفس التوقيت في الخارج

أجاب "حامي" على هاتفه بجديه : احكي

المتصل بإحترام : أنا فضلت وراهم ياباشا زي ضلهم بس المدام سابتهم في السوبر ماركت وخرجت راحت الصيدليه .

رفع "حامي" حاجبه الأيسر ناطقا بإستنكار : صيدليه!

المتصل بفخر بنفسه : أنا مسكتش ياباشا ... دخلت للصيدلي أول ماهي خرجت علطول و اديته قرشين حلوين وقالي ان المدام خدت تركيبه من عنده عامله زي السم بالظبط هي مبتموتش بس بتخليك نايم يومين في السرير وعندك وجع في كل حته في جسمك.... وبعد كده مفعولها بيروح.

التمعت عين "حامي" بالشر وكور قبضته ضاغطا عليها بعنف ثم أغلق هاتفه قبل أن يستمع لباقي الحديث.

دلف إلى الداخل بثوره وملامحه لا تحمل إلا النظرات الثائره... تسمر مكانه عندما وجد "نيره " و "عائشه" يلملمون من الأرضيه بقايا زجاج.

نطق بشراسه من خلفهم: عائشه

ابتلعت ريقها بتوتر وتسمرت مكانها فنبرته هذه لاتمت بصله لمن كان يجلس من دقائق معهم... حاولت الثبات والتفتت له قائله بهدوء : ايه؟!

خطا بخطوات وئيدة ناحيتهما فاانكمشت ملامح نيره بإستغراب وهي تقول : في ايه ياحامي؟!

جذب حامي عائشة من مرفقها حتى وقفت واتجه بها ناحية المكتب وهو يقول لنيره بجمود: مفيش حاجه ... عايزها في حاجه مهمه... سيبي الإزاز ومتلميهوش يا نيره.

كانت "عائشة " في حاله  يرثي لها ولكنها استجمعت قوتها ونطقت بعدوانيه : انت يابني آدم انت في ايه وحاجة مهمه ايه اللي هتقولها.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن