العمر سنون والسنون أشهر والأشهر أيام والأيام أمل
والأمل هو عطية الله لنا ... الأمل هو ذلك النفس الذي يأتي لينقذنا بعد أن نفقد هويتنا ... الأمل هم من حولنا من يؤمنون بنا مهما حدث ومهما سيحدث ... البداية الجديدة بعد كل نهاية حزينة هي أمل... والشهر الكريم هذا أعظم أمل فتأملوا خير
كل عام وأنتم بخير آملين مطمئنين ❤❤وكأنه فقد الرؤية بل وفقد الإحساس ليعيش في عالم خيالي لا يمس للواقع بصلة يديه محاوحة عنق المسكينة وهي تحاول الصراخ ولا تستطيع ... كل الأسئلة دارت في عقلها هل لا يراها.... وأمام إصراره وفقدان عقله هذا ظنت أنها النهاية ولكن ليس كل مانظنه صحيح فلقد سمعت صوت "هنا" تهتف بإسمها : زينة... انتِ فين يابنتي.
قاومت من جديد حتى تستطيع الصراخ وانفتح الباب فسقط الحامل المعدني من يد "هنا" وهي تشهق بعنف وتهرول ناحية ولدها الذي فقد عقله بالتأكيد.... مسكت جسده لتبعده فدفعها فعادت وتمكنت من محاوطة جسده وإبعاده بالإكراه دافعة إياه ليرتطم بالحائط وهي تصرخ فيه : انت اتجننت.
هرولت ناحية الفتاة التي ترمق يحيي بعدم تصديق والدموع في عيونها وهي تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة .... كان هو يقف محله حيث ارتطم بالحائط ولا يبدوا عليه أنه فعل أي شيء بل ينظر للأرض وترتعد يداه محركا رأسه وكأنه في عالم آخر وبدأ بالتلويح بيده وكأنه يضرب أحدهم ... انفطر قلب والدته على هذه الحالة وهي تقف عاجزة لاتعرف ما أصاب ابنها وأدى به إلى هنا.
اخذ يقترب من الفراش فصرخت زينة عاليا خوفا من أن يعيد الكرة ولكنه ارتمى على الفراش بعشوائية وأغمض عينيه متمتما بكلمات غير مفهومة.
اقتربت "هنا" ببكاء ومسحت على رأسه بخوف يقتلها على ابنها وهي تحاول معرفة ماحل به وقد شُل تفكيرها تماما إلا حين صدح صوت "زينة" المضطرب : سيبيه ينام.
أردفت بقلق حقيقي صحبه الخوف ذلك الشعور الذي يسحب الأنفاس حين نُهدد بإختفاء أحبتنا : اسيب ايه يابنتِ انتِ مش شايفة حالته؟!
أردفت زينة وهي تحاول استجماع شتات عقلها : الحجات اللي يحيي عملها دي بتأكد انه واخد حاجة... أنا أيام ماكنت عايشة عند رضوان كان بيعمل حفلات كتير فيها شباب من سني كانوا بياخدوا حبوب تعملهم دماغ الحبوب دي بتأثر على حجات في المخ وبتخلي الشخص يشوف ويتخيل حجات مش موجودة...
تابعت وهي تمسح دموعها التي نزلت إثر الذعر منه وعليه : وتقريبا كده من الانهيار اللي يحيي فيه ده انه واخد حاجة من دي واول مرة ياخدها.
هتفت "هنا" بدموع : وهو هيفضل كده؟!
طمأنتها "زينة" قائلة : لا لما المادة الفعالة بتاعتها هتروح هيفوق متقلقيش.
مسحت هنا على خصلاته بفؤاد مذعور واحتضنته تمتم بآيات قرآنية فنام بين يديها كصغير في سنته الثانية وجلبت "زينة" أحد المقاعد وضعتها جوار الفراش الممدد عليه والذي في الأصل لها ورمقته والحزن يعلوا وجهها خوفا من أن يكون مدمن لهذه المادة وليست مرته الأولى كما طمأنت والدته.
Flash Back
كان يقود سيارته حتى يصل إلى مكان السيارة والمتعطلة والتي كانت صاحبتها هذه السيدة من استعانت به .
عندما مال ليجلب مفاتيحه التي سقطت أخرجت هي إبرة لتحقنه بها مسرعا مستغلة اللحظة ولكنه ارتفع قبل أن تفعلها فأخفتها سريعا متمتمة لنفسها بشر : حسنا سيد يحيي أنت من اخترت الطريق الأصعب.
سألته بضحكة واسعة : هل تقوم بالتدخين؟!
أومأ بالإيجاب فثرثرت هي : كنت تقف أمام مؤسسة العمري هل تعمل هناك؟!
استدار لها يحيي هاتفا بحدة : لما هذه الأسئلة؟!
حافظت على ثبات ابتسامتها وهي تقول : لا شيء فقط أنا بدأت العمل اليوم مع صاحب المؤسسة لهذا كنت أسأل إن كنت تعمل هناك؟! ... أنا صاحبة شركة ميرال.
أومأ يحيي رأسه ناطقا : لقد عرفتك....أنا يحيي .
أخرجت علبة سجائرها ومدت له يدها بواحدة قائلة بتصنع الدهشة : اووه سيد يحيي لقد سمعت عنك قبل أن أعمل معكم سعيدة كثيرا بهذه المصادفة وطالما تدخن تفضل إذا.
تناولها منها بضيق فهو كان قد ضجر منها ولكن بعد علمه هويتها لايريد أن يفتعل مشكلة... وجدها تشعل قداحتها وقربتها منه لتشعل سيجارته ثم فعلت ذلك مع نفسها أخرجت واحدة من نفس العلبة وأشعلتها بإنتصار وهي تراه ينفث دخان ما أعطتها له فحدثت نفسها بمكر ساخرة : أثر ما تتناوله الآن أضعاف ما وُجِد في الإبرة الطبية... لم أكن أريد بداية هكذا ولكن لا يوجد مشكلة... هذا المخدر لم يخرج لشخص قبلك فأقوى مخدر في الأسواق تم إخفاؤه داخل ما تتناوله الآن ويتم تهريبه هكذا أيضا.... حظ سعيد سيد يحيي... ستعيش ليلة لا تنسي بصحبة هذا المخدر.
![](https://img.wattpad.com/cover/193233266-288-k475320.jpg)
أنت تقرأ
#لاتؤذوني_في_عائشة
Actionرواية أكشن وإثارة غموض وتشويق ورومانسي🌸 ودي المقدمة المقدمة : من منكم بلا خطيئة؟! من كان منكم بلا خطيئة فليلقني بجمر من النار ولكن ماذا إن كنت أنا الخطيئة ذاتها.... وكان الجمر زادي العالم المظلم عالمي... والشر يسري في دمي..... والقلب الذي أصابته...