الفصل التاسع والثلاثون (انهيار)

80.5K 4.7K 284
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

هل شعرت ذات مره أن الخوف يلاحقك!

الخوف من القادم بل ومن الحاضر ايضا... الذعر مما سيحدث بعد دقيقه واحده بل ثانيه.

والفزع من خيارات كانت بإرادتنا ولكننا أدركنا في اللحظة الأخيره أننا ربما لن نستطيع تحمل نتائجها.. لن  نستطيع العيش  .

انسحاب النفس أصعب كثيرا من أي شعور آخر... أن تشعر أنك محاط من كل جانب حتى أقرب أناس إلى قلبك لن ينتشلوك من كل هذا فتبدأ بالتراجع وتصرخ خائفا ... تتمتم داعيا أن ينتشلك أحدهم.

مازلت أؤمن أنه ربما يظهر في يوم ما من يكاتفنا في كل لحظة... من يخبرنا دائما أنه بجوارنا.... ذلك الذي يدفع عنا هذا الإحساس المقيت.

البطل الخارق.... الوحش الذي برغم قسوته يحمل قلبه الكثير والكثير... بداخله مايعوضنا عن خذلان هنا وخيبه هناك.

سأظل قابضة على كفك حتى ولو صار جمر من نار وستظل تحتضنني حتى لو كان هلاكك بين يدي .

وأنت أيضا يامن تقرأ هذه الكلمات الآن ستجد يوما ما من ينتشلك من يقبض عليك بكل قوته وكأنك آخر فرصه لنجاته ولكن هل ستتحمل السير في طريقه؟!

هل ستستطيع تخطي مصاعب الطريق المهلكه؟

أم ستكون أحد ضحايا الألم.....تذكر دائما أن تحارب وتقاوم... فالمقاومه روح إن بثت داخلك ستهدم أعتى حصون اليأس وتصل لأعلى مناصب الفلاح.

وإيمانا مني ذات يوم ستقابل صاحب القلب المظلم 🌸

جلست "دنيا" على هذا المقعد المهتز تتنهد عاليا بإضطراب وهي تتأمل غرفتها الخاصه بالفندق...تشغل نفسها بتأمل قطع الأثاث ... قطع خلوتها صوت تكة الكارت وانفتاح باب الغرفه يطل منه "حامي " الذي وقف يقطع الطريق بجسده مانعا عائشة من الدلوف وهو يهتف : رايحه فين؟!

حاولت ابعاده وهي تهتف بإنفعال : حامي انا هدخل يعني هدخل.... هي قالت عايزاني .... وبعدين مينفعش اصلا انت وهي تقعدوا في الأوضه دي لوحدكم.

رفع حاحبه الأيسر يطالعها بإنزعاج بينما تسللت هي من المكان الخالي لتصبح داخل الغرفه.

_قومي يادنيا هنخرج نروح اي مكان.

قالها بنبره جامده فرمقته "عائشة" بغيظ لكن هتفت دنيا : انا مش هقدر اروح اي مكان... وعائشة لازم تكون موجوده ارجوك.

تنهد عاليا بضجر ودفع الباب مغلقا إياه بعنف مما أحدث جلبه عاليه ..... استدار لها وتوجه إلى المقعد المقابل يجلس أمام "دنيا" بنظرات ثابته هاتفا : اتكلمي.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن