الفصل السابع والعشرون(الجزء الثاني) (ياليته يعلم)

91.6K 5K 554
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني

البروده تحيط بالأجواء ... تلك المرتفعات الشاهقة والسماء التي تلبدت بالغيوم... ليسود اللون الفضي... وقفت "عائشة" خارج الغرفه تتابع مايحدث في الداخل بقلب وجل... لقد أبرحه "حامي" ضربا... اضطرب عقلها "أمير" ليس بالشخص الهين... إنه أفعي لاتستطيع توقع متى سيصلك السم منها.

في نفس التوقيت داخل الغرفه.... تصبب "حامي" عرقا من ذلك المجهود البدني العنيف الذي بذله بينما كان "أمير" يتأوه بصمت مما حدث له ... حاول التغلب على آلامه ليردف هامسا : أنا أمير الجوكر ولسه دي اول جوله.

ابتسم "حامي" بسخريه وهو يعدل من هندامه بينما أردف أمير ثانيا بصعوبة : اللي حصل ده هتدفع تمنه غالي اووي.

تركه "حامي" في هذه الغرفه البارده وتوجه للخارج بثقه وهو يردف بسخريه : وماله... أنا أدها.

بمجرد خروجه وجد "عائشة" صامته فقط تتابع مايحدث بصمت لاتثرثر كعادتها أو تلقي بغيظها عليه.

حثها بإشارة من عينه قائلا : يلا.... عربيتي قريبه من هنا.

أومأت له وسارت بجانبه بهدوء... كانت الأرض مليئة بالمرتفعات كادت تتعركل وتسقط ولكن استعادت توازنها قبل أن تقع.... التقط مرفقها بعد ماحدث وهو يردف : بدل ماتقعي... وأنا خلاص مش هشيل تاني.

آتت لتسحب مرفقها بغضب وتجيب عليه ولكنه قاطعها قائلا : أنا مصدع ومش عايز كلام.

_انا اتكلم زي ماانا عايزه... هتمنعني عن الكلام كمان.

استدار لها يرمقها بنظراته البارده لينطق بهدوء محذر : وانا امنعك ليه... اتكلمي كلمه كمان وانا هخليكي تسكتي من نفسك.

_هتكلم برا....

قطعت حديثها تلقائيا عندما لمحت هذه النظرات التى تصيبها بالإرباك لتردف بغير وعي : انت بتبصلي كده ليه.

توقف عن السير واقترب منها بخطواته الواثقه لتعود إلى الخلف تلقائيا حتى كادت ان تسقط من فوق هذا المرتفع... أحاط خصرها بقبضبته قبل أن تزل قدمها ... لتصبح قريبه منه حتى أن رأسها لامست صدره.... همس لها : اتكلمي.

لم تستطع التفوه بأي شيء فقط فاقت من هذا الوضع الذي سارت به فاابتعدت سريعا قائله بإرتباك : مستغل.

ضحكه خافته خرجت منه ليقول بمكر : على أساس اللي جريت حضنتني من شويه كانت امي.

توردت وجنتاها وأسرعت نحو السياره التى آتت كالنجده بالنسبه لها.... لم تجيبه بل تجاهلت قوله ووقفت في انتظار ان يفتح لها باب السياره.... فدخل هو إلى مقعد القياده بينما ابتعدت شفتاها بصدمه من فعلته لتسمعه يقول بتذمر : ما تركبي .

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن