الفصل الثامن والعشرون (انشلني من لهيب النار)

104K 5.5K 793
                                    

قبل أي حاجه ياجماعه المواعيد بعد كده الاحد والثلاثاء والخميس تلات فصول كل أسبوع.... دي قدرتي.. أنا كنت بحاول اكتب فصل يوم ويوم لكن لاقيت ناس بتشتمني علشان الفصول وكأن انا فاضيه ومش بكتب... الاسلوب ده انا مبسمحش بيه اللي هيتابع بيكون مقدر للي قدامه.... بإذن الله مواعيدها ثابته ياجماعه وهي دي اللي هينزل فيها بعد كده

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تظن الإرث مال؟!.... أنت تملك المال وتملك الجمال ولكن ماذا عن القلب؟!.... هل تملك قلب!.... أفعالك تاره تخبرني بأنك تمتلك أنقى قلب في العالم... وتارة آخرى تصرخ بأن قلبك يعج بالظلام حتى صار يبابا.

لطالما تطلعت إليك...مهدت أنت الطريق لتعانق خطواتي أرضك المظلمه وبعد أن أقحمتني فيها تركتني أسير وحدي..... بلا هويه... لا أدري أين بدايتك ونهايتي.

عزف ألحان العذاب هو السائد في أرضك الجائره... تريدني بالقرب ولكن لست بجانبك... تحتضن كفي وتبتعد بمجرد أن شعر بالأمان... وكأنك تهاب الأمان؟!

أو ربما سيصيبك الحب بجرح غائر فتقف بالمرصاد لبوادره.

قدمي تلاحق خطواتك فأنا لست مثلك... أنا اعلم أن جرحي على بعد خطوات مني ومع ذلك أقترب... إن كان لديك ولو مقدار قليل من الحياه ارحم اسيرتك.

ياصاحب القلب المظلم كفى ظلام فإني أخاف أن يحول ظلامك بيني وبين ضوئي ... واستيقظ لأجد ذاتي محاطه بعتمه أبديه سببها لعنتك.

في أحد المخازن التابعه ل "نادر ".... تجمع ذلك الحزب لأول مره منذ فتره طويله جلس كل منهم على المقعد الخاص به.... كان المكان معتم نظرا لحلول الظلام وخلو الغرفه من المصابيح عدا مصباح صغير في أحد الزوايا.

نطق " نادر" بسخرية وابتسامته تعلوا وجهه : والله زمان يا رضوان.

اعتلى الضيق ملامح "رضوان" الجامده ونطق بعين ثاقبه : عايز ايه!

قهقه "نادر" عاليا وهو يردف : الضهر اللي كنت بتتسند عليه هو اول واحد كسرك ودلوقتي بقى خلينا نتفق.

شارك "رياض " الحديث هذه المره مردفا : انت عايز تتفق على ايه بقى؟!

تنهد "نادر" وهو يتابع بمكر : هما مش بيقولوا عدو عدوي صديقي!...... انتوا دلوقتي عدوكم "حامي العمري" وانا عدوي "حامي العمري".... يبقى الظروف بتجبرنا دلوقتي اننا لازم نكون سوا..... انت يا رضوان مش هتقدر على حامي لوحدك حتى و " رياض" معاك.... ولا انا هقدر عليه لوحدي .... علشان نخلص منه لازم نكون مع بعض.

صوب "رضوان" نظراته تجاه "نادر"... تأمله والأفكار تعصف برأسه... هو يعلمه ماكر يدبر ويرسم الخطط ويفعل كل ما بوسعه ليقع أعدائه تحت قبضة الموت.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن