الفصل الثاني (الجميلة والوحش)

137K 6.4K 1.3K
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

ياليتني كنت أعلم! 💔

لو كنت أعلم أن ذهابي للمجهول ماهو إلا تفتيش بين أنياب ماضٍ أسعى جاهدة لنسيانة.... لما فتشت.. ولا ذهبت!

لطالما تعلق ذهني بتلك الرواية التي يتحول الوحش فيها إنسانا حينما أحببته "بيل"

أعطاها الوحش السلام وأعطته هي الحياة 🌸

ولكن ماذا إن كان الوحش فاقدًا للأمن والسلام.... ماذا إن كان مجردًا من كل معاني الحياة.

ألف ماذا تتردد في ذهني منذ تلك اللحظة التي تقابلت فيها الأعين..... حتى صارت الجملة التي تروي روحي

ياليتني لم أراك 💔

***★***★***★***★****★*****★***★**

في صباحٍ ملبد بالغيوم... وفي ذلك المصعد الكهربائي

كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة تكاد تموت خوفًا وذعرا.... لايمكن أن يكون هو وماهي إلا ثوان معدودة حتى وجدت باب الأسانسير يُفتح ويدلف هو للداخل وعلى وجهه ابتسامة غامضة.

ويشهر سلاحه مصوبه تجاه رأسها وهو يبتسم من زاوية فمه و يقول بمكر :  صاحبة الوشاح الشرسة!

لم يعطها أي فرصة لإصدار أي ردة فعل وإذ به يتلاعب بأزرار المصعد خلال تأهبه للوقوف لينتقل المصعد من السرعة البطيئة إلى السرعة السريعة بشكل مفاجيء مما أدي إلى توقف المصعد!

استدار لها مرة ثانية ولم تفارقه تلك الإبتسامه التي أثارت الرعب في نفسها..... ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول : في إيه بالظبط... وايه اللي انت بتعمله ده؟!

أطلق صفيرا عاليا وهو يحرك سلاحه على جبهتها يمينا ويسارا قائلا بعبث : الأسئلة دي اجابتها عندك انتي مش عندي انا.

فقدت السيطرة... وجوده مربك، وحضوره طاغي لم تعد تعي ماتفعل وفجأة

ضحكت كمن أيقن شيئا وهي تردف : بس أنا فهمت.... حضرتك فاكرني البنت اللي بتصور الصفقات... لامش أنا... أنا شارية وشاح زيها بس!

كان يتمعن النظر إليها.. لم يجيبها بل اكتفي فقط بتوجيه أنظاره إلى حذائها فقاطعته سريعا : و كوتشي زيها كمان!

قهقه عاليا وهو ينطق ب: وبالنسبة للفستان الأسود الحلو ده؟! .... شارياه برضو زيها علشان تقلديها ليلة امبارح! ..... واللينسيز الرصاصي الحاجة الوحيدة اللي كانت باينة من وشك؟!

نظرت بيأس وهي تضغط على يديها من فرط التوتر : بس انت عندك حق.... أنا هي.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن