الفصل الثاني والأربعون الجزء الثاني (يستعد!)

64.3K 3.8K 303
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم


هل أحب الطير قفصا كان سجنا كل يوم؟
أم رأيت العمر هرا يجري من خوفٍ أمام؟
جاوب بكل هدوء تحصل على الحكمة
وإذا ظفرت بها نامت العيون بأمان ❤

لقطات مخيفة ترددت في نومها لتفسده وتثير الذعر داخل قلبها، جمل تتكرر في أذنها وكأن صراع عنيف نشب هنا الآن جملتها البريئة لوالدها:

بابا هو عمو رضوان وحش؟

ثم انتقال سريع إلى سماعها لكلمات عمها المبهمة:

عايز كل حاجة تكون تمام... حادثة عربية وتبقى قضاء وقدر.

انكمشت ملامحها بإنكار وكأنها تحاول إنقاذهم ولكن زاد الضغط والذعر حين تجسد أمامها نادر وهو يقول بقلب فاقد للرحمة:

أنا وعمك دفناهم بإيدنا دول مش حادثة عربية لا.

ثم أخيرا ذلك المقطع المصور و"نهلة" تضع لهم هلاكهم في الطعام هنا لم تحتمل فانتفضت من نومها صارخة بكل قوتها، كان يجري مكالمة في الخارج سمع صوت صياحها فتحرك مسرعا ناحية الغرفة وجدها على حالتها هذه وجه شاحب وأنفاس لاهثة بسبب الصياح وعيون ذابلة من النوم والخوف....صب كوبا من المياه وتحرك به ناحيتها وهو يحاول إكسابها بعض الهدوء أثناء قوله الصادق:

اشربِ... متخافيش يا عائشة ده كان كابوس.

التقطت منه الكأس وتجرعته مرة واحدة بيد مرتعدة فجاورها محتضنا إياها بشدة وهو يمسح على خصلاتها طالبا منها السكينة، شعرت بما سببته له فنطقت تطمئنه:

متقلقش أنا بقيت كويسة.

أدرك أن حالتها هذه لن يخرجها منها إلا مكره فابتسم وهو يقول أثناء مسحه على خصلاتها:

أنا هسافر يومين، عندي شغل مع ناس برا مصر ولازم اسافر.

ابتعدت مسرعة وهي تسأل بانفعال:

تسافر ايه!... انت من امتى بتسافر فجأة كده؟

قال بلامبالاة وهو يلتقط هاتفه ينظر به:

جت مفاجأة السفرية، مفيش داعي لده كله هما يومين.

التقطت الهاتف من كفه وألقته على الفراش فرفع حاجبه رامقا إياها بتحذير فقالت بنفس نبرتها السابقة:

خلاص خدني أنا ومحمد معاك

ضحك ساخرا فصابته نظراتها المشتعلة وهي تحاول الحفاظ على ثباتها متصنعة عدم الاهتمام أثناء متابعتها:

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن