الفصل الثالث والعشرون (مفجأة لطيفه)

93.4K 4.9K 674
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الفرص لا تأتي بيسر.... ولكن ماذا إن أتت ولم تكن على أهبة الإستعداد لها.... ما أكسبني انفرادي وتميزي هو مهاراتي القاتله.... صياد ماهر يحدد خطواته جيدا... يخطط جيدا ... ويبدأ في إلقاء شباكه وهو واثق أن كل ما في البحر له...... ولكن خلف هذا كله آخر... يكره ماهو عليه.... يتمني لو عاد طفل صغير يفني حياته في مقابل إسعاد من حوله .... يقف أمام قبر أبيه يبكي بصمت وكأنه فقده لتوه..... الوحش هذا بداخله رحمه لاينالها إلا من يستحقها.... ذلك البارد عديم الشفقه والمشاعر بداخله إنسان لو جلت في هذا العالم لن ترى مثله.

لست صاحب قلب مظلم.. إنما نبع ظلامي من وحشية العالم حولي.... حتى صرت أنا الوحش الذي يقودهم.

اقتربي ولا تخافي فأنا لست كما بدا في رؤيتك يا أسيرتي .


أمسك "يحيي" عجلة القياده بإحكام وأسرع في الفر بالسياره من هؤلاء الذين يلاحقونه..... تمعنت "عائشة" النظر في الزجاج أمامها فنطقت بإستنكار : دول راكبين عربيه خنفسه... ايه المجرمين النص كم دول.

رمقها "يحيي" بنظره مغتاظه صارخا بها بغضب : انزلي تحت بقولك.

حركت يدها بلا مبالاة قائله بضجر : ياعم اقعد دول مبيضربوش نار أساسا وشكلهم مش قاصدينا وانت اللي واهم نفسك.

لم يستمع لها بل تحرك بالسياره من طرق آخرى ضيقه.... حتى وصل بها إلى طريق خال من الماره فااعترضت تلك السياره سيارته ووقفت أمامها.

شهقت "عائشة" عاليا عندما وجدت الماثلين أمامها والذين لم يكونوا سوى "جلال" وعصابته.... هذا الرجل الذي جعله "حامي" في ليلة زفاف "ريحان" خرقه باليه لا تنفع لشيء.

جهز "يحيي" سلاحه وأمرها قبل أن ينزل من السياره : إياك تنزلي من العربيه ... حتى لو موتوني متنزليش.... انتي لو جرالك حاجه "حامي" مش هيرحم حد.

استغربت لهذه الكلمات... فلمعت عيناها بوميض الدهشه بينما نزل "يحيي" مغلقا أبواب السيارة الالكترونية........ وقف أمامهم ليمسح على ذقنه لاويا شفتيه وهو يقول بضجر ولهجه سوقيه : جرا ايه يا رجاله .... احنا مش فضينا الليله وكل واحد خد حقه.

قهقه جلال عاليا بسخريه وهو يتسند على عصاه بسبب إصابة قدمه التي سببها له "حامي" حينما غرز السكين بها فقال بغضب ساخر : حق ايه ياروح امك...الحق هيتاخد دلوقتي... ومن السنيوره اللي في العربيه دي.

علت ضحكات يحيي الساخره وهو يقول بتحدٍ سافر : روح أمي! ..... مش عيب عليك جاي تاخد حقك من واحده ست... بس عارف أنت معذور.. اه والله.... ما أصل حامي العمري خلاك في وسط الحاره اللي انت عامل عليها كبير زي اللي في رجلك..... ثم علت ضحكاته الساخره ثانية رافعا رأسه لأعلى وهو يتابع : ولا رجلك ايه بقى... ده الشبشب في الفرح كان أرجل منك.

#لاتؤذوني_في_عائشةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن