قد تصادفكم قصص حب غريبة و مختلفة..و قد تتخيلون حكايا متفردة و نادرة لعشاق يلتقون و يفترقون و قد يجتمعون في النهاية و يكتبون نهاية سعيدة لقصتهما..أما هذه القصة فهي لا تشبه مثيلاتها من القصص..و حكاية الحب هذه لا يمكن لعقولكم أن تستوعبها..لأنها ببساطة...
تواصل ياغيز مع رفاقه حراس القصر و كذلك مرافقي الوزير لكي يطمئن على الاوضاع العامة ثم عاد للتركيز مع تلك المتمردة التي سلمت جسدها للمياه مستمتعة ببرودتها في هذا الطقس الحار..اقتربت هزان من حافة المسبح و اخذت هاتفها ثم فتحت اغنية من اغانيها الصاخبة..نظرت الى ياغيز و سألت" ما رأيك أن ترتدي ثياب السباحة و تنظم الي؟ الطقس حار جدا و ملائم للسباحة" هز ياغيز رأسه بالنفي و رد" لا يجوز سيدتي..استمتعي انت بوقتك..و لألزم انا مكاني" ابتسمت هزان بخبث و قالت" تمام..كما تريد" ثم عادت للسباحة..غاصت هزان تحت الماء و جلست في قعر المسبح..انتظر ياغيز خروجها للحظات لكنها لم تفعل..اقترب من حافة المسبح و ناداها بصوت قلق" هزان هانم..هلا صعدتي الى السطح لو سمحتي..هزان هانم..لا يجوز ان تبقي طوال هذا الوقت تحت الماء..هزان هانم..هل تسمعينني؟ هل انت بخير؟ هزان هانم..اجيبي لو سمحتي" لكن هزان لم تجبه و لم تخرج الى السطح..نزع ياغيز عنه سترته و مسدسه و جهاز اللاسلكي خاصته ثم ارتمى في الماء..غاص الى الأسفل و سحب هزان من خصرها الى الأعلى..لفت هي ذراعيها حول عنقه و تعلقت به متظاهرة بأنها تفقد الوعي..وضعها ياغيز على الحافة و انحنى عليها يلامس وجهها بخفة و يحاول ايقاظها..ضغط بخفة على بطنها فخرج بعض الماء من جوفها دون ان تفتح عيونها..تنفس ياغيز بعمق قبل ان يقرب وجهه منها على مهل و يضع فمه على فمها لكي يطبق عليها التنفس الاصطناعي..كان خائفا عليها و فاته بأنها تتظاهر بذلك لمجرد ان تقترب منه..ما ان لامست شفاهه شفاهها حتى لفت يدها حول عنقه و حركت شفتيها و اخذت تقبله..ابعد ياغيز يدها عنه بشيء من العنف و انتفض واقفا و الغضب باد على وجهه..
استوت هزان في جلستها و الابتسامة لا تفارق وجهها..التفت اليها ياغيز و قال بنبرة هادئة رغم الغضب الذي كان يستبد به" آنسة هزان..اظن بأنك تعتقدين بأن الأمر مجرد تسلية..لكنه ليس كذلك..اعرف جيدا ما تحاولين فعله..قد تنجحين في لفت انتباهي و اثارتي لأنك امرأة جميلة..لكن هذا لا يعني بأنني سأتهاون في عملي أو بأنني سأسمح لك بأن تتصرفي كما تشاءين..حمايتك مسؤوليتي..و كوني واثقة بأنني لن اخيب ظن سيادة الوزير بي و لن أخون ضميري و مبادئي..لذلك توقفي عما تحاولين فعله آنستي..لو سمحتي" وقفت هزان و اقتربت من ياغيز و هي تقول" ياغيز..لا داعي لكل هذا الكلام..و لماذا تضخم الأمور..الا يعقل بأن تكون أعجبتني و بأنني أحاول أن أتقرب منك؟" رفع ياغيز يده في وجه هزان و قال" لا..لا يعقل..انه أمر مستحيل و ممنوع..انت تحاولين تشتيت تركيزي و التأثير علي لكي اسمح لك بالذهاب حيث تشاءين..لذلك انسي الأمر لو سمحتي..و لنحافظ على هذه العلاقة العملية بيننا..من فضلك آنستي" قطبت هزان جبينها و ردت بعصبية" تمام..فهمت..لن اضايقك مرة أخرى..سأذهب الى غرفتي لكي استعد لحفل الليلة..تستطيع الاستمتاع بوقتك خلال هذا الوقت" اكتفى ياغيز بالايماء برأسه فتحركت هزان مبتعدة عنه..مرر هو اصابعه بعصبية خلال خصلات شعره و سحب نفسا عميقا ثم نزع عنه قميصه المبلل و القاه ارضا..التفتت هزان لتراه عاري الصدر
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
..كان فعلا رجلا مثيرا بكل ما فيه..وسيم و رشيق و جسده متناسق..لفت انتباهها وشم غريب زين صدره و آخر بين كتفيه..مررت هزان لسانها على شفتيها متحسسة آثار تلك القبلة السريعة التي تبادلاها..انها فعلا قبلة مميزة لا تشبه أية قبلة أخرى تبادلتها في السابق مع أحد الشباب الذين رافقتهم لفترة قصيرة..
صعدت هزان الى غرفتها و اتكأت على الباب و هي تغمض عينيها بشدة..انها المرة الأولى التي تتأثر فيها باقترابها من رجل بهذه الطريقة..و كأن به جاذبية خاصة تشدها نحوه..او ربما سحر خاص لا يشبه غيره..هي من ارادت أن يتأثر بها و أن تتحكم به..لكن يبدو انها هي من ستقع في فخه عاجلا أم آجلا..فتحت عينيها و راحت تحدث نفسها قائلة" هزان..ماذا يحدث لك؟ هل جننت؟ انه رجل ككل الرجال..لا تسمحي له بأن يؤثر عليك و بأن يتسلل الى اعماقك كما لم يسبق لغيره ان فعل..انت من يجب أن تروضيه و تسيطري عليه و الا سيظل كالعقاب المسلط عليك..لا يسمح لك بالتنفس و لا بالتحرك لوحدك..انت لم تتعودي على المحاصرة و التقييد..كنت و ستبقين دائما حرة..متمردة..و مجنونة..و هذا ما يجعل من الحياة حياة تستحق ان تعاش بالنسبة اليك..اذا فقدت حس المغامرة و المتعة فلن تكوني قادرة على مواصلة العيش في هذه المدينة..ركزي على هدفك و لا تسمحي لهذا الشعور المؤقت بالسيطرة عليك" ابتسمت هزان بخبث و دخلت الى الحمام و وقفت عارية تحت مياه المرش الدافئة..لامست قطرات المياه الباردة جسد ياغيز الذي كان يستحم بعد ان اجبرته هزان على النزول الى المسبح..لقد نجحت في خداعه و في التأثير عليه..انها فعلا فتاة مشاغبة و مجنونة..و خطرها عليه يزداد يوما بعد يوم..و لعل أسوأ ما فعلته هو أنها قبلته..ليتها تعلم كم حلم بتلك اللحظة المميزة بينهما..تلك اللحظة التي يحتوي فيها شفاهها بشفتيه و يقبلها بتمهل و متعة..لطالما تخيل تلك القبلة و صور تفاصيلها في مخيلته..لكنها كانت مصرة على افساد كل شيء و تدمير احلامه الخاصة بها..و التي لن ينجح عقلها في استيعابها و لا في فهمها او تخيلها..في المساء..عج القصر بالمدعوين من شخصيات سياسية بارزة و رجال اعمال و صحفيين و اصدقاء لعائلة شامكران..في طرف الحديقة..وضعت طاولة طويلة على شكل بوفيه وضعت عليه شتى انواع المأكولات و المشروبات..و على الطرف الآخر جلس عازفون صدحت آلاتهم بأعذب الألحان و أجملها..و هنا و هناك انتثرت الطاولات التي غطتها مفارش فضية مزركشة و زينتها شموع حمراء و بيضاء..نظر أمين الى ياغيز و سأل" اين هي هزان؟ لقد تأخرت في النزول..الضيوف في انتظارها" رد" سأصعد لاستعجالها سيدي" و تحرك نحو الدرج و ما ان وضع ساقه عليه حتى سمع وقع خطواتها..