الفصل السابع عشر

1K 44 4
                                    

عبر ياغيز الغابة الكثيفة التي تقع امام قصر عائلة شامكران ليجد نفسه قبالة تلة عالية تخفي خلفها قصرا مهجورا يدعى قصر الظلال..هناك تقيم عائلته و ابناء عشيرته..هناك يجتمعون و يتباحثون حول مشاكلهم و يختفون عن عيون البشر..ثم يتفرقون و يعود كل منهم الى حياته الطبيعية حيث يتخفون بطريقة لا تثير الشبهات..فتح ياغيز باب القصر و دخل فسمع صوت الزعيم كمال يناديه بصوته الجهوري المخيف..صعد ياغيز الى الطابق العلوي و طرق الباب ثم دخل و حيى الزعيم بقوله" مرحبا زعيم" كان الرجل يجلس على كرسي اسود بمسند طويل و يلتفت نحو النافذة..و ما ان سمع صوت ياغيز حتى التفت و رد" أهلا ياغيز..تفضل بالجلوس" جلس و بقي ينتظر ما سيقوله له..التفت كمال( خالد ارجنش)

 و قال و هو يبتسم" اخبرني ياغيز

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و قال و هو يبتسم" اخبرني ياغيز..كيف حالك و حال العمل كحارس شخصي؟ هل كل شيء على ما يرام؟" هز ياغيز برأسه و اجاب" نعم..كل شيء على ما يرام..اجيد القيام بعملي و اتخفى بطريقة لا تثير الشكوك" نهض كمال و ملأ كأسين بالدماء اعطى احدهما لياغيز و احتسى هو الآخر دفعة واحدة ثم قال و قد لمعت عيونه بلون أحمر قاني" جيد جدا..لكن هناك بعض الاخبار المزعجة التي وصلتني..و التي اريد أن اتأكد منها منك انت دون غيرك" قطب ياغيز جبينه و سأل" و ما هي هذه الأخبار زعيم؟" اجاب" اخبار تفيد بأنك خاطرت بفضح نفسك و فضحنا معك..اخبار تفيد بأنك صرت تتصرف بتهور و بلا مسؤولية..اخبار تقول بانه اصبح لديك نقطة ضعف تعجز عن مقاومتها..فماذا تقول انت؟" احتسى ياغيز كأسه و رد" هذا ليس صحيحا يا زعيم..انت تعلم جيدا بأنني أجيد الاختفاء جيدا بين البشر..و هذا ليس جديدا علي..هذا ما افعله منذ مئات السنين..أتنقل من بلدة الى أخرى و من ضيعة صغيرة الى قرية كبيرة و من مقاطعة الى غيرها و امارس كل مرة مهنة جديدة لكي لا ينتبه البشر الي و لا يكتشفوا حقيقتي..هذه الاخبار خاطئة..و حتى لو كنت تصرفت بسرعة او فعلت شيئا ما فذلك له مبرر و هو عملي كحارس شخصي..المتوقع مني دائما هو ان اكون سريعا و منتبها..هذا كل ما في الأمر..لا تقلق يا زعيم..لست غبيا لكي اخاطر بكشف امري و بفضح عشيرتي امام أحد..انت تعلم جيدا بانني لست من هذا النوع اللامبالي" ابتسم كمال و قال" اعلم..اعلم..و ما قصة ابنة الوزير؟ هزان شامكران..هل وقعت في حبها؟ هل صرت عاجزا عن التصرف بحذر امامها؟ هل اصبحت فعلا نقطة ضعف لك؟" وقف ياغيز و قال بهدوء" لا..هذا ليس صحيحا..هي فقط تلاحقني و تحاول جذبي نحوها لكنني ابعدها عني و اوهمها بانني على علاقة بهوليا لكي تتوقف عن ملاحقتي و اغوائي..انها فتاة مدللة و تريد الحصول على كل ما ترغب فيه"...

حب من عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن