43

59 5 6
                                    

وصلت لوجهتها بعد ساعات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وصلت لوجهتها بعد ساعات...

كان البيت في حالة سيئة من عدم الترتيب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان البيت في حالة سيئة من عدم الترتيب... كيف لا و قد بقي مهجورا لفترة؟
إستغرقت في التنظيف و عقلها شارد...
مر يومان... كل شيء يبدو على ما يرام...
الطقس ممطر والبيت بارد... وضعت المغلف أمامها و بقيت تقرأ و تعيد القراءة عدة مرات...
دفعته بعيدا عنها و أسندت رأسها على الطاولة... سحبت من جيبها قلادته التي وجدتها مخبأة في غرفتها... فتحتها و بقيت تقرأ كيف يقع و هي تطير... وضعتها أمامها مباشرة و بقيت تنظر إليها و إلى الأوراق الموضوعة بجانبها...
كيف وصلا إلى النهاية بهذه السرعة؟ كيف إستسلم و تخلى عنها بهذه البساطة؟
أخذت هاتفها و تراجعت داخل كرسيها...
- مرحبا... كيف حالك؟
- إبنتي! سعدت كثيرا بسماع صوتك! متى عدت؟
- منذ أسبوع تقريبا...
- كيف حالك؟ أخبارك؟ أخبريني!
- بخير... أو ربما... لا أعرف...
فهم باري قصدها... تنهد قليلا قبل أن يكمل:
- لا تحزني يا إبنتي، لعله الأفضل لكليكما...
- لا أعرف... أجابته بصوت خافت و مستسلم...
- أين أنت الآن؟ أريد أن أراك... ألم تشتاقي لعمك باري؟ قال مازحا لعله يخفف عنها..
- بلى... لقد إشتقت لك كثيرا... لكن لا يمكنني رؤيتك الآن لأني ببيت جدي...
- متى ستعودين؟
رفعت يديها بيأس "صدقا لا أعلم!" صمتت قليلا ثم سألته "كيف حاله؟"
- بخير... شقيقته و صهره معه الآن... لكن صدقا كأنه شخص آخر!
- كيف ذلك؟ سألته بقلق...
- لا أدري... لكنه تغير كثيرا... أصبح غاضبا بإستمرار...
عضت شفتيها ثم ودعته.. و أغلقت الهاتف...
أعاد الهاتف لمكانه و إلتفت ليجد إيلين وراءه تماما تبتسم بطريقة بدت له شريرة...
- منذ متى و حضرتك هنا؟ سألها بتوتر كأنه يتهمها بالتجسس عليه...
- منذ أن رن الهاتف... أجابته بدهاء واضح... ثبتت عينيها عليه بقسوة قائلة "متى عادت؟"
تمتم باري قليلا و حاول أن يدير ظهره ليكمل عمله، إلا أنها ركضت بسرعة ووقفت مباشرة أمامه و بعينيها نظرة إنتصار كأنها ظفرت بجائزة؛ "عنوانها؟!"

يد القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن