35

66 4 5
                                    

مرت أيام... أسابيع... شهر.
لم يعد.
يحاول السيطرة على نفسه... بين غضب، ألم و جرح عميق... يشتاق لها، لكنه يخشى مقابلتها...
في حين إنشغلت هي بالعمل لعلها تنسى. تحاول إلهاء نفسها، عدم التفكير فيه... ألم يتركها ويذهب؟ يجب أن تتجاهله كما يفعل هو... أصبحت تجلب عملها معها إلى البيت... لاحظ باري تغيرها الجديد... بين البيت والشركة، لا تفعل شيئا بإستثناء العمل...

 بين البيت والشركة، لا تفعل شيئا بإستثناء العمل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نهاية الأسبوع... أو ربما نهاية الشهر!
فتح الباب بهدوء... تسلل إلى بيته كأنه لص... الوقت متأخر بكل الحالات، أكيد أنها نائمة...
توقف عند البهو... كانت منكبة على عملها... رفعت رأسها ببطء... تقابلت عيناهما بهدوء... كل منهما بقي يحدق في الآخر... خذلهما الكلام... فلا هي إستطاعت أن تلومه على غيابه... ولا هو تجاوز خجله منها و غضبه من صدها له... كلاهما يشعر بالخذلان بطريقته، كلاهما يتألم و يكابر...
كالغريبين تحت سقف واحد... يتجنب كل منهما الآخر... الهروب لن يستمر إلى الأبد...
عادت ذات يوم إلى عملها، لتجد مكتبها مغلق!
توجهت مباشرة إلى العجوز... خمن أنها لم تعلم بعد! ربما لم يجد زوجها الفرصة لإخبارها.. تردد قبل أن يخبرها أن زوجها قرر نقلتها إلى الطابق الأرضي!
هكذا إذا! يريد التخلص منها... لا يريد رؤيتها معه بنفس المكان ! إبتسمت بسخرية...
أخذت ورقة من أمامه... جلست بهدوء و خطت بعض الأسطر.
إبتسمت وهي تمد له الورقة "إستقالتي!"
إندهش وهو يستلم منها الورقة و يرفع عينيه ناحية باب مكتبه... كان يقف بعينان ناريتان وهو يراها تكتب تلك الكلمات ثم تمضي ببساطة!
إلتفتت وراءها لتفهم سبب تلك النظرات لتجد زوجها واقفا و يداه تنقبضان من الغضب... نظرت إليه بتحدي واضح... رمقها بحقد و إنصرف بسرعة و أغلق بابه بقوة !

 رمقها بحقد و إنصرف بسرعة و أغلق بابه بقوة !

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يد القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن