قبل النداء ، قبل النطق بالحرف الأول، قبل الصراخ أو الهمس، يتبادر إلى ذهني : كيف حدث هذا؟ كيف آلت الأمور إلى هذا الحد؟ قبل النداء الأخير، سيُنسى كل هدف مهما كان نبيل، ولكن قبل كل شيء، أين كانت البداية وكيف ستكون النهاية! تهدينا الحياة أحيانا بدايات ناعمة مثل غطاء من حرير، ولكن إذا ما أمعنت في النظر، ستكشف أنه لازال مجرد ورد اسود ينتظرك، وفي بعض الأحيان يكون الأمر عكس هذا تماما، تغرس يدك في الشوك فتتوجع، لكن إذا ما رفعت رأسك قليلا ستكتشف أنه كان وردا منذ البداية. لطالما كانت مشاعري مختلطة حول ما يدور حولي ولكن أدركت أمرا وحدا، مهما كان الطرفان بعيدا، في النهاية مشاعرهما ستصل حتى لو متأخرة، حتى لو أن أحدهما مات قبل أن يعرف مشاعر الآخر فسيعرفها حتما.