الفصل الرابع عشر - الجزء الثالث

2.7K 264 13
                                    

الفصل الرابع عشر

بقلم عبدالرحمن أحمد
الرداد

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَاتُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَاتُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَاأَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا

****************************************

- أنا سيبت سلاحي، سيبها؟
ابتسم ذلك المجرم ابتسامة واسعة وردد بجدية:
- إحنا هنا علشان نقتلها أصلا، فاكرني هسيبها بجد! بلغ سلامي لرئيسك في الشغل واحكيله ازاي أنا دبحت بنته
وجد أحدهم يلصق فوهة مسدسه برأسه فنظر إليها نظرة أسف فهو لم يستطع حمايتها فانهمرت دموعها وأغلقت عينيها إستعدادًا لتلقي مصيرها، في تلك اللحظة خطر بباله فكرة ولم ينتظر للتفكير في كيفية تنفيذها بل بدأ في التنفيذ على الفور والتفت بسرعة كبيرة قبل أن يقبض على سلاح هذا المجرم الذي يصوبه إلى رأسه ثم سحبه بقوة والتفت إلى من يقيد «تنة» وأطلق رصاصته لتصيب رأسه بمهارة فائقة، حدث كل هذا في أقل من ثانيتين فقط واستدار ليطلق الرصاص على بقيتهم بشكل فاجئها فهي لم تتوقع أن يتغلب عليهم جميعًا بهذه السرعة.

ألقى السلاح من يده وأسرع تجاهها وهو يردد بقلق شديد:
- أنتي كويسة؟
هزت رأسها عدة مرات ورددت بصوت ضعيف يأبى الخروج:
- أنت اللي كويس
انخفض وحمل حقيبتها قبل أن يستقيم في وقفته قائلًا:
- الحمدلله ربنا نجانا وعدت على خير، يلا بينا أنا عربيتي على أول الشارع
توقفت في مكانها ورددت بتردد شديد:
- أنا آسفة مش هقدر أركب عربيتك أنا هوقف تاكسي
اعترض على قرارها ورفض بهدوء قائلًا:
- للأسف مش هينفع أسيبك تمشي لوحدك بعد اللي حصل، متقلقيش أنا الرائد بارق طارق واللواء أيمن والدك هو اللي مكلفني بحماية أي حد من عيلته تحسبًا إن يحصل حاجة زي اللي حصلت من شوية ودلوقتي ياريت تتفضلي معايا
قررت التحرك معه بعد ما قاله وأبلغ هو أثناء تحركه اللواء أيمن بما حدث وطمأنه على حال ابنته وقام اللواء أيمن بدوره وأرسل قوة من الشرطة إلى مكان الحادث ليتم التحقيق في الأمر.

فتح لها المقعد الأمامي وأشار إلى الداخل قائلًا:
- اتفضلي
تقدمت واستقلت المقعد الأمامي واغلق الباب من خلفها ثم استدار حول سيارته قبل أن يستقل مقعده ويقود سيارته بعيدًا عن هنا.

أثناء سيره نظر إليها وردد بتساؤل:
- أنا آسف بس حضرتك أيه اللي جابك شارع مقطوع زي ده دلوقتي
نظرت إلى دواء والدتها الذي بيدها ثم وجهت بصرها تجاهه وأجابته قائلة:
- ماما تعبت جامد وعلاجها خلص والعلاج بتاعها مش موجود غير في الصيدلية اللي على أول الشارع ده علشان كدا جيت هنا واتفاجئت أصلا لما خرجت ملقتش التاكسي موجود
هز رأسه بالإيجاب وأزاد من سرعة سيارته حتى يوصلها بأقصى سرعة لكي تقوم بإعطاء الدواء لوالدتها وأثناء تحركه ردد بصوت هادئ:
- إن شاء الله والدتك تبقى بخير
ابتسمت ابتسامة هادئة ورددت:
- يارب

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن