الفصل الـ 37 و الـ 38

3.9K 421 27
                                    

الفصل الـ 37 و الـ 38
الفصل السابع والثلاثون

وضع الأول سيفه على رقبة «طيف» والآخر على رقبة «نيران» وبدأ العد مرة أخرى :
- 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
ومع نطق الصفر سحب كلٍ منهم سيفه وفعلوا كما فعلوا مع تلك المرأة وتطايرت دمائهما كالشلال ...
فاق من تفكيره السيء على هذا الرجل الذي وضع سيفه على رقبته وأيضا على رقبة زوجته ، نظر إليها نظرة وداع بعدما تأكد من حدوث ما فكر فيه لكن ضحك الاثنان ورفعا سيفهما ليقول أحدهما :
- تأكدنا من ولائكما .. هيا انهضا وتابعا المحفل
ثم نظر إلى «طيف» وردد :
- وأنت ابحث عن خاتمك ولكن بعد المحفل
هز «طيف» رأسه بالإيجاب وهو يقول :
- حسنا سأفعل ذلك
وأمسك بيدها ثم تراجعا وهما يتنفسان الصعداء ، نظر إليه وقالت بهدوء :
- كنت متأكدة إنك عندك خطة وإنك وافقت علشان عارف إنه اختبار
نظر إلى نفسه ثم نظر إليها بدهشة فهو لم يصدق أنهما على قيد الحياة ، ردد بشرود :
- اه طبعا
وضعت يدها على كتفه ورددت بتساؤل :
- مالك حاساك مصدوم وبتتكلم بالعافية !
ابتسم وقال مازحًا :
- أنا كنت فاكرها النهاية .. الأول كنت فاكره اختبار لكن بعد كدا كنت معتمد عليهم يسمعوا اللي بيحصل ويهجموا لكن ده ماحصلش ولو نجينا من الدبح مش هنعرف نقبض عليهم علشان تقريبا في مشكلة في الصوت وهم مش سامعنا
اتسعت حدقتاها بصدمة ورددت بقلة حيلة :
- طيب وهنعمل ايه ؟ لو ظهروا دلوقتي هنبلغهم ازاي ؟
نظر إلى حيث ينظرون جميعًا وردد بثقة :
- مفيش غير الطريقة التانية ودي ممكن تكشفنا في ثانية لو مانفذنهاش بسرعة
نظرت إليه ورددت بتساؤل :
- وايه هي الطريقة التانية ؟

***

وضعت هاتفها بداخل حقيبتها ثم قامت بإحضار قطعة من القماش وقامت بمسح بصماتها من على سلاح الجريمة ، أنهت كل شيء ثم رحلت على الفور وأوقفت سيارة أجرة وهي تلتفت يمينًا ويسارًا ، استقلت المقعد الأمامي وطلبت منه التحرك ، دقائق قليلة ووصلت إلى وجهتها بإحدى الشقق السكنية حيث كان ينتظرها أحدهم في وسط الظلام لا تظهر ملامح وجهه جيدا مما جعلها تقول :
- افتح النور مش شايفة حاجة ؟
فأجابها بهدوء شديد :
- لا زيادة أمان .. قوليلي خدتي بتار أختك منه وريحتيها في تربتها وريحتِ النار اللي في قلبك ؟
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بحزن :
- أيوة خدت حقها وقتلته .. قتلته زي ما قتلها  .. دلوقتي تستريح بقى وشكرا إنك وصلتني للحقيقة وفهمتني مين هو يوسف الهواري وإنه هو اللي قتل أختي
ابتسم بمكر وردد :
- على ايه أنتِ اللي شكرا إنك حققتِ الجزء الصعب .. دلوقتي بقى لازم تستريحي زي ما أختك استريحت
أخرج سلاحه من سترته ووجهه تجاهها فتراجعت بخوف وهي تقول :
- أنت بتعمل ايه ؟ انت هتقتلني !
اتسعت ابتسامته وتقدم خطوتين تجاهها وهو يقول :
- لازم السر يتدفن معاكِ، محدش لازم يعرف إني ورا اللي حصل ده ولو وصلولك هبقى أنا في خطر .. كدا أحسن
ثم أطلق ثلاث رصاصات من سلاحه لتستقر بجسدها وتسقط على الأرض وسط دمائها ...

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن