الفصل التاسع - الجزء الثاني

4.1K 407 12
                                    

كن ملاكي
سلسلة عالم المافيا
بقلم عبدالرحمن أحمد (الرداد)

الفصل التاسع

رجاء قبل القراءة ردد هذا الدعاء :
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا

استعد للرحيل لكنه فوجئ بدخول «ياسمين» إلى الكافيتريا فتوقف مكانه وانتبه الجميع لما يحدث ، نظرت إلى ساعتها وظلت على حالتها تلك لأكثر من دقيقة ثم رفعت رأسها أخيرا وصاحت بصوت شبه مرتفع :
- كدا البريك خلص ، كل واحد يروح على شغله .. حالا
نهض الجميع وهموا بالانصراف وهم يتهامسون فهي لأول مرة منذ توليها إدراة الشركة تتصرف تصرف كهذا ، تأكدت من تنصراف الجميع وعدم تبقي أحد سوى «نائل ، وحيد» ، التفتت لتواجههما فأسرع «وحيد» يقول :
- نورتِ يا ست ياسمين ، أعملك حاجة
ابتسمت بلطف وهي تتقدم لتجلس على إحدى المقاعد ثم وضعت قدمها فوق الأخرى ورددت :
- معلش يا عم وحيد أنا عارفة إنه وقت البريك بتاعك بس هعوضهولك ، عايزاك تنزل الدور اللي تحت وتتابع مع رانيا اللي عايزاه منك ، مش هتاخد ربع ساعة
أومأ رأسه بالإيجاب وهو يردد :
- حاضر يا بنتي ، أستأذن أنا
ثم نظر إلى «نائل» نظرات مجهولة وهو يحاول معرفة ما يحدث لكن الأخير أشار برأسه كي يرحل وسوف يخبره في وقت آخر ، تأكد من رحيله ثم توجه إلى المخرج كي يرحل هو الآخر فهتفت هى من خلفه :
- نائل !
وقف وظل واقفًا هكذا لأكثر من نصف دقيقة ثم التفت نصف التفاته وأردف :
- أيوة
- خد عايزاك ، ازاى تمشي كدا وأنا كنت لسة هكلمك ؟
التفت بالكامل وزاد غضبه بسبب تحكماتها وطريقتها المستفزة في المعاملة ، عقد ذراعيه أمام صدره وأردف متسائلًا :
- نعم ؟ المفروض أنا سيبت الشغل دلوقتي
أشارت إلى المقعد المقابل لها وأردفت :
- ممكن تيجي تقعد علشان أعرف أتكلم ؟
نظر إليها ثم نظر إلى المقعد وقرر أخيرًا تنفيذ طلبها وجلس قبالتها مردفا:
- اتفضلي
صمتت قليلًا لكي تستطيع تجهيز ما ستقوله ، تنهدت وأردفت بجدية :
- نائل أنا عايزة مساعدتك
عقد ما بين حاجبيه قبل أن يشير إلى نفسه قائلًا :
- عايزة مساعدتي ؟! أنا ؟
هزت رأسها بالإيجاب قائلة :
- أيوة ، هنعمل اتفاق .. هعرض عليك طلبي وأنت تعرض طلبك
نظر إليها بعدم فهم وهو يحاول فك شفرة هذا الكلام الذي يخرج من فمها وأردف :
- ها !! لغز ده ؟ طلب ايه واتفاق ايه
تبتسمت وقامت بإنزال قدمها وانحنت إلى الأمام وهى تقول :
- أخوك يوسف .. خطيبي ، هتساعدني أنتقم منه مقابل اللي تشوفه ، عايز تشتغل كأنك موظف في الشركة تمام عايز تبقي مدير لكل أعمالي تمام المهم تساعدني
ظل يرمش بعينيه عدة مرات غير مدرك لما تقوله وهز رأسه قائلًا :
- كدا المفروض فهمت يعني !!
ابتسمت بخبث قبل أن تعتدل في جلستها وتقول بجدية :
- يوسف وأبوه اللي هو المفروض أبوك أشد الأعداء ليا ، يوسف فاكر نفسه بيضحك عليا وأبوه نفس الكلام عايزين يوقعوا الشركة علشان بابا كان المنافس القوى ليهم في السوق وماكانش بيسيب ليهم صفقة نهائي وأنا بعد ما مسكت الشركة بعد ما بابا توفى بمشي على نفس الطريق .. يوسف خطبني بطلب من أبوه علشان يقدر يقرب مني وفي نفس الوقت ينتقم مني ويقدر يوصل لكل شغلي في الشركة وأنا حسسته إني مش عارفة أي حاجة وبمثل عليه أنا كمان وماتسألش عرفت ده كله منين المهم إني عرفت وبما إنك أخوه وهو أبوك ومش طايقينك كدا فطريقنا واحد ، أنا أنتقم لكذبهم وتخطيطهم لتدميري وتدمير الشركة وأنت تنتقم علشان وصلوك للحالة دي وكمان أنت ابنه وليك حق عليه وأنا مش هسأل ايه اللي وصلك لكدا ولا حصل ايه بس ده اللي هطلبه منك وفي حالة إنك تبقى معايا هتبقى اديتهم ضربة توجعهم وفي نفس الوقت تبقى في وظيفة بمرتب عمرك ما كنت تحلم بيه يعني كسبان بزيادة ... ها ؟

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن