الحلقة الثالثة عشر

11.2K 844 39
                                    

الحلقة الثالثة عشر

- اللى عملته ده اسمه غباء واستهتار ، خليت مجرم زى ده يفلت مننا بعد ما كان هيدلنا على اللى شغال معاهم
قالها اللواء أيمن بغضب شديد فحاول طيف امتصاص غضبه قائلًا :
- أنا أنقذت البنت من ايده ماركزتش معاه بعد كدا وبعدين الرائد رماح جرى وراه و..
قاطعه بقسوة وصوت مرتفع غاضب :
- كان فى ايدك تشد منه المسدس وتمسكه هو والبنت برضه كانت هتبقى كويسة لكن أنتَ مابتفكرش ، اتفضل على مكتبك والواد ده مطالب إنك تجيبه فى خلال 48 ساعة مفهوم
طأطأ رأسه إلى الأسفل ليقول بصوت هادئ :
- مفهوم يا باشا
ثم أدى التحية وانطلق إلى مكتبه فى غضب شديد وما إن وصل إلى مكتبه حتى زفر بقوة وهو يحدث نفسه :
- أنا أول مرة بابا يزعق معايا كدا !! في ايه هو أنا عملت جريمة ده بدل ما يشكرونى إنى أنقذت البنت من ايده .. وربنا أنا غلطان ..هو يوم مش فايت أصلًا
فى تلك اللحظة دلف رماح إلى المكتب دون أن يطرق الباب وهتف بقوة :
- ممكن تفهمنى ايه اللى عملته ده بقى ! كان فى ايدك تمسكه لكن سيبته ومسكت البنت
حرك طيف رأسه وردد بهدوء :
- سيادة اللواء لسة مهزقنى ، أنا غلطان ومعترف بغلطى
جلس رماح وتابع بنبرة جادة :
- هنا مفيش أنتَ غلطان وندمان ، هنا تصحح غلطك بإنك تجيب المجرم اللى فلت من ايدك
أومأ رأسه بالإيجاب وهو يردد :
- حاضر يا باشا ، بقى مسئوليتى خلاص
هب رماح واقفًا وخرج من مكتبه تاركًا طيف فى حالة غضب وإرهاق شديد ...

***

أنهى أخيرًا فترة تدريبه والتى كانت مرهقة كثيرًا له إلا أنه كان سريع التعلم واجتاز فترة تدريبه فى ثمانية أشهر فقط .
ترك سلاحه واتجه إلى الشخص المسئول عن تدريبه "جيمس" وهتف متسائلًا باللغة الإنجليزية :
- أين قاسم النجار ؟ الآن أنهيت فترة تدريبى ولا أعرف لماذا أرسلنى إلى هنا
استدار جيمس وأجابه بإيجاز شديد :
- ستعرف كل ما تريد معرفته غدًا لكن الآن عليك البقاء حتى تأتى سيارة لتأخذك إلى القصر ، سأذهب الآن قد كُلفت بعمل
ضم ما بين حاجبيه متسائلًا :
- أى قصر ؟ إلى متى سأظل فى هذا الغموض ؟
تحرك فى طريقه إلى الرحيل وهتف باقتضاب :
- لا تتعجل
رحل جيمس وبقى وائل مكانه وارتسمت ابتسامة واسعة على ثغره فقد اقترب ما يسعى إليه رغم ما يجهله لكنه يشعر باقتراب مراده والذى خطط له كثيرًا ...

***

- لا يا تنّة هتيجى معايا بالله عليكِ ، خلاص الدراسة هتبدأ كمان أسبوعين وعايزة أجيب طقمين جداد
قالتها رنّة بعدم رضا فهتفت تنّة محاولة تهدئتها :
- يا حبيبتى هروح معاكِ بكرا وعد والله بس أنا دلوقتى البرد مبهدلنى وتعبانة
هتفت أسماء بنبرة محذرة :
- سيبى أختك يا رنّة علشان تعبانة وأنا هاجى معاكِ بالليل وأجيبلك اللى عايزاه
تهللت أساريرها وقالت بسعادة متسائلة :
- بجد يا ماما ؟
هزت رأسها بالإيجاب لتجيبها :
- أيوة بجد ، ويلا تعالى ساعدينى بقى علشان نخلص الأكل قبل ما أخوكى وأبوكى يجوا
أومأت رأسها بالإيجاب واتجهت معها إلى المطبخ ليكملا إعداد الطعام أما عن تنّة فبقت مكانها بعدما ازداد قلقها بسبب إختفاء زوجها الذى لم يجب على إتصالاتها أو على رسائلها على وسائل التواصل الاجتماعى " فيسبوك ، واتساب" ، أمسكت بهاتفها مرة أخرى لكن تبدل حالها وابتسمت عندما وجدت رقم زوجها على شاشة الهاتف فأسرعت بالرد قائلة :
- باسل حبيبى قلقتنى عليك أوى
أجابها باسل بهدوء شديد :
- أسف يا حبيبتى الفترة اللى فاتت دى كان عندى شغل جامد ماكنتش بفتح فيس ولا نت أصلًا والدنيا كانت بايظة خالص المهم طمنينى عليكِ وحشتينى أوى
ابتسمت تنّة وهى تردد بسعادة :
- أنا الحمدلله يا حبيبى وأنتَ والله وحشتنى أوى
هتف بصوت مرتفع :
- عندى ليكِ خبر حلو ، أنا نازل مصر كمان يومين وحجزت الطيارة خلاص
وقفت تنّة واتسعت عينيها بفرحة شديدة وهى تقول :
- بجد يا باسل
- أيوة يا حبيبتى بجد ، إن شاء الله يومين وهتلاقينى قدامك
هزت رأسها بالرفض وهى تردد :
- لا لا أنا هاجى أستقبلك فى المطار بنفسى ، قُل لى أنتَ بس ميعاد الطيارة
أسرع ليرد بنبرة جادة :
- لا لا يا حبيبتى مالوش لزوم ، أنا هنزل وهاجى على طول .. متتعبيش نفسك
ابتسمت قبل أن تقول بهدوء :
- ماشى يا حبيبى اللى تشوفه

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن