الفصل الثاني - الجزء الثاني

5.2K 483 16
                                    

كن ملاكي
سلسلة عالم المافيا
عبدالرحمن أحمد (الرداد)

الفصل الثاني

قبل بداية الفصل ردد هذا الدعاء :
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استُر عوراتي، وآمِن رَوعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي

استقل سيارته مستعدًا للذهاب إلى قسم الشرطة الذى يعمل به إلا أن «نايا» استوقفته وهتفت بصوت مرتفع :
- زين استنى
أخرج رأسه من سيارته فوجدها أمامه مما دفعه للخروج ، توجه إليها بابتسامة قائلًا :
- نايا ، جيتِ فى وقتك أنا كنت رايح الشغل
- أنت بتتريق ؟ 
ابتسم بلطف وهو يداعب وجنتيها بحب :
- لا يا نيمو أنا أقدر ، طمنينى خالتى عاملة ايه
سارت معه مبتعدة قليلًا عن الطريق الداخلى للفيلا إلى الحديقة الكبيرة وهى تقول :
- كويسة بس سيبك منها وقل لى ياسمين مالها ، اتغيرت أوى .. أنا قلقانة عليها
نظر إلى نقطة بالفراغ أثناء سيره وهتف بحزن :
- مش عارف والله يا نيمو ، ياسمين كانت أقرب واحدة لبابا الله يرحمه وموته أثر عليها أوى لدرجة إنها بدأت تتقمص شدته وطريقته ، على اد ما أنا متطمن عليها فى الشركة على اد ما خايف الشخصية اللى بقت عليها دى تأذيها
وقفت ثم نظرت إليه قائلة بجدية :
- طب ما تكلمها أنت يا زين هى كانت قريبة منك أنت كمان
ابتسم بسخرية ولوى ثغره ليقول بحزن :
- كانت قريبة منى ، دلوقتى بعيدة عنى بشكل مش هتتخيليه وبعدين مين قالك إنى مااتكلمتش معاها  ؟ أنا تعبت من الكلام معاها لكن هي مابتسمعش واللى فى دماغها نفذته برضه
فى تلك اللحظة حضرت الصغيرة «رقية» وحضنت قدم «نايا» بحب وهى تقول :
- نيمو وحشتينى
انخفضت إليها وداعبتها بحب وابتسامة وهى تقول :
- وأنتى كمان يا رورو وحشتينى ، قليلى بقى عملتى ايه فى الاتفاق اللى اتفقنا عليه
رمقهم «زين» بابتسامة قبل أن يقول :
- طيب أسيبكم بقى مع بعض علشان عندى شغل
نظرت إليه وهى مازالت منخفضة وتداعب الصغيرة ورددت :
- خلى بالك من نفسك
أرسل لها قبلة فى الهواء وهو يتراجع إلى الخلف قائلًا :
- حاضر يا نيمو يلا باي

***

دلف ليأخذ فنجان القهوة الخاص بها وهتف متسائلًا :
- أعملك حاجة يا بنتى ؟
نظرت إليه باهتمام لتقول بأدب :
- معلش يا عم وحيد ، عايزة فنجان قهوة علشان عندى صداع رهيب
- حاضر يا بنتى

تقدم خطوتين ثم توقف ونظر إليها لكنه تراجع وتقدم إلى الأمام مرة أخرى فهتفت هى بعدما لاحظته :
- فيه ايه يا عم وحيد  ؟ عايز تقول حاجة !
التفت إليها وتقدم مرة أخرى وردد بحرج :
- في طلب كدا يا بنتى بس مش عارف وقته ولا ايه
هزت رأسها بابتسامة لتخفف عنه الحرج وأردفت :
- لا أبدًا وحتى لو مش وقته أنت بالذات ياعم وحيد ليك معزة خاصة ومن ريحة بابا الله يرحمه وهو كان بيحبك ويعزك جدا ، اتفضل قول كنت عايز تقول ايه
ابتسم بتودد وهو يقول :
- الله يكرم أصلك يا بنتى ، الموضوع إن كان في ...
صمت قليلًا ثم تابع :
- كان فيه شاب من الحتة عندنا وهو واد جدع وطيب ويستاهل كل خير بس الدنيا مخبطة معاه اليومين دول و مش لاقى شغل وكدا فلو يعنى ينفع يجى يشتغل هنا حتى لو يساعدنى أو يكنس يمسح يعمل أي حاجة تطلبيها
صمتت قليلًا لتفكر بالأمر ثم رفعت رأسها ورددت بابتسامة :
- لولا إنك أنت اللى طلبت الطلب ده ياعم وحيد أنا ماكنتش هقبل لأن الشركة كدا كويسة ومش محتاجين حد بس علشان خاطرك هاته وأنا هشوفله حاجة فى الشركة وربنا يفك كربه

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن