الحلقة العشرون

11.3K 826 24
                                    

الحلقة العشرون

"بعد مرور عدة أيام"
ارتدت ملابسها واتجهت إلى حقيبتها لتضع بها أسلحتها ووضعت فوقها العديد من الملابس الذى أعطاها إياهم "وليام" ثم أغلقتها بإحكام ورفعتها على كتفها بتألم ومن ثم اتجهت إلى الخارج وهى تقول :
- أنا جاهزة يا غيث
اقترب منها وهو يسحب الحقيبة قائلًا :
- سيبيهالى أنتِ لسة تعبانة
استجابت لطلبه بسبب شعورها بالألم من أثر الرصاصة وهتفت بحنو :
- تسلملى
ابتسم لها بحب ثم رفع الحقيبة على ظهره فحضر "وليام" فى تلك اللحظة وردد بابتسامة :
- واثقان بأنكما اتخذتما القرار الصحيح بالرحيل الآن ؟
أومأ "غيث" رأسه بابتسامة وردد :
- يجب علينا ذلك ، شكرًا "وليام" على استضافتنا .. أنتَ رجل صالح
اقترب منه بابتسامة وربت على كتفه قائلًا :
- لا داعى للشكر يا رجل .. احذر من الطريق واسلك الطريق الذى أخبرتك به .. هذا الطريق آمن
أومأ رأسه ثم وجه بصره إلى "ليان" التى كانت منتظرة وههتف بجدية :
- يلا يا ليان
انطلقت بصحبته وما إن خرجا أخيرًا من تلك الغابة حتى هتفت ليان بتساؤل :
- غيث ! احنا مافكرناش ازاى هنرجع مصر .. ولا أنتَ ولا أنا معانا أوراق للسفر !!
رمقها بنظره ثم عاود النظر إلى الطريق أمامه وهتف بجدية :
- نخرج بس من دايرة الخطر اللى احنا فيها دى وبعدين هنلاقى حل

***

أنهى المكالمة الهاتفية معه بنبرة آمرة :
- أخبره بأمرهما وتحسسه وأخبرنى بما قاله لك .. سريعًا
ردد "وائل" بجدية :
- حسنا ، سأنهى هذا الأمر الآن

أنهى المكالمة ثم نظر إلى "ليونيل" وصاح بغضب :
- كيف تغلبا على"جيمس" ؟
هز رأسه ليجيبه بثقة :
- لا أعرف سيدى ، لقد وجدناه مقيدًا بالغابة وإصابته بالغة ، نشرنا الكثير من رجالنا حتى يجدوهما ولكنى أخاف أن يكونا قد غادرا إلى مصر
رفع "سواريز" قدمه وقام بوضعها فوق قدمه الأخرى وابتسم بثقة وهو يردد :
- لا أظن ذلك ، ليس لديهم أى اوراق أو إثبات شخصية لكى يسافرا ، إنهما هنا يحاولان الهرب مثل الجرذان ، كثف من رجالنا .. أريدهما قبل أن يتوصل إليهما أحد

***

عقد "أيمن" ما بين حاجبيه بتعجب ونهض من على كرسيه ليجلس على الكرسى المقابل ل"وائل" وردد بعدم تصديق :
- ازاى الكلام ده ؟ وهم فين دلوقتى
رفع كتفيه واصطنع عدم المعرفة وردد بمكر :
- معرفش .. سواريز كلمنى وطلب إنى أدور عليهم لو وصلوا مصر بس مظنش إنهم هنا لأنهم مش معاهم أى أوراق يسافروا بيها
تراجع بظهره إلى الخلف ليفكر بهذا الأمر الخطير ثم نظر إليه وهتف بنبرة جادة :
- طيب يا وائل .. امشى أنتَ وأنا هكلف رجالتى بإنهم يدورا عليهم فى كل حتة فى مصر وهنبه على المطارات بإنهم لو شافوا أسمائهم فى أى رحلة يبلغونى
هز وائل رأسه بطمأنينة وهم بالإنصراف بينما بقى "أيمن" يفكر فى وسيلة لإنقاذهما قبل أن تصل قوات المنظمة لهم فأسرع وأمسك بهاتفه وضغط عدة ضغطات ثم رفعه على أذنه وأردف بجدية :
- عايزك أنتَ وعميل"3" فى المكان بتاعنا بعد ساعة بالظبط ، ضرورى !

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن