الحلقة الخامسة

17K 977 50
                                    


الحلقة الخامسة

فتح باب سيارته ثم ترجل منها فاتبعته نيران بخوف شديد ، سارت حتى وقفت إلى جواره ورفعت نظرها لترى تلك الفيلا ...

نظر إليها طيف وهو يقول بجدية :
- هى دى الفيلا يا نيران ؟

تحركت خطوتين إلى الأمام ونظرها مسلط على تلك الفيلا الضخمة لكنها توقفت والتفتت لتقول بحزن :
- لا مش هى دى
اتسعت عيناه وقال بصدمة واضحة :
- متأكدة إن مش دى الفيلا اللى افتكرتيها !!؟
حركت رأسها بالنفى لتقول بهدوء :
- لا مش هى يا دكتور .. للأسف

***

أسرعت رنّة إلى شقيقتها وهى تقول خائفة :
- أنا بخاف من صوت الرعد أوى
ابتسمت تنّة قائلة :
- ايه يا بنتى أنتِ هتعملى زى الأطفال ده أنتِ فى ثانوية عامة يعنى شحطة وكبيرة
حركت رأسها بالنفى لتقول باصرار :
- لا ماليش دعوة أنا هنام جنبك النهاردة ،أنا بخاف أوى من صوت الرعد والمطر ده وبتخيل تخيلات مرعبة
ضحكت على سذاجة شقيقتها ثم أردفت :
- خلاص ياستى تعالى نامى
انطلقت رنّة وقفزت على السرير كالأطفال ثم سحبت الغطاء لتدفئ نفسها من شدة البرد فلاحظت أن شقيقتها تفكر فى شىء ما فأردفت :
- مالك يا تنّة ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى ومالك قلقانة وسرحانة كدا ليه ؟
أجابتها بقلق واضح يسيطر على وجهها :
- طيف لسة مجاش والساعة دلوقتى 12 وماما تحت قلقانة عليه وبابا كلمه مرة وبيتصل بيه تانى مابيردش
اعتدلت رنّة ونظرت إلى شقيقتها بعد أن سيطر القلق عليها هى الأخرى وأردفت :
- أكيد مع مازن صاحبه أو فى الشغل ، إن شاء الله يكون بخير
- يارب .. ربنا يستر

***

وصل طيف إلى مقر العيادة الخاصة به مرة أخرى ثم أوقف سيارته وظل شاردًا لبضع ثوانٍ فنظرت إليه نيران بحيرة قائلة :
- أنا عايزة أعرف مالك واخد الموضوع على أعصابك كدا
حاول أن يخفف من قلقه وتوتره وأجابها وهو ينظر أمامه مرددًا:
- معنى إن اسم بابا اتقال يبقى في خطر عليه ، أكيد المكان اللى روحتيه ده يبقى مكان خاص برماح لأنك بتقولى كنتِ شايلة علبة هدايا صغيرة وساعتها هو كان خطيبك معنى كدا إنك أكيد كنتِ مودياها له بس فين المكان ده !! هو عنده فيلا تانية ؟
حركت رأسها بعدم معرفة قائلة :
- معرفش .. أنا ماكنتش أعرف حاجة عنه غير إنه ابن خالتى بس
نظر إليها ثم عاود النظر أمامه مرة أخرى وهو يقول :
- انزلى أنتِ اركبى عربيتك وروحى زمانهم قلقانين عليكِ ، الساعة دلوقتى عدت 12
حركت رأسها دون أن تتفوه بكلمة وفتحت باب السيارة ثم ترجلت منها بهدوء وسارت خطوتين لكنها عادت مرة أخرى وخلعت الجاكيت من على كتفها ومدت يدها به إلى داخل سيارته وهى تقول :
- خد الجاكيت بتاعك
نظر إليها ثم سحبه من يدها ووضعه بجواره ...
اتجهت إلى سيارتها وأدارتها ثم انطلقت فى طريقها إلى المنزل وبقى طيف مكانه يحاول أن يفكر ، ما يدور بباله هو خيانة رمّاح لأبيه اللواء أيمن ضياء وهو ما يهدد حياته ، لم يجد حلًا سوى العودة إلى المنزل وقص ما حدث على والده حتى يحذره

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن