الفصل التاسع عشر - الجزء الثاني

3.7K 388 10
                                    

الفصل التاسع عشر "نقطة تلاقي الأحداث"

في صباح اليوم التالي اتجهت «ياسمين» إلى الشركة ودلفت وسط همس العاملين بسبب ماحدث فهم علموا بكل ما حدث ليلة أمس بالشركة ، لم تعطهم أي اهتمام واتجهت إلى مكتبها بينما نظرت «مايا» إلى «سمر» وقالت :
- الراجل كان هيموت بسببها وهي جاية ولا على بالها
- فعلا أنا كنت فاكرة إن النهارده مش هيبقى في شغل بسبب اللي حصل
تدخل جاسر وقال :
- سيبكم من الكلام ده .. في أكتر من كدا ، أنا سمعت إن نائل ويوسف أخوات بس من أم مختلفة وحصل بينهم خلاف ويوسف هو اللي عمل كدا في نائل
اتسعت حدقتيها بصدمة مما سمعته لكن سرعان ما رسمت ابتسامة على وجهها وهي تقول :
- بقى يوسف أخو نائل !! ده كدا كل حاجة وضحت على الآخر ...

فتحت الحاسوب الخاص بها وباشرت عملها إلا أنها توقفت لفترة من الوقت بسبب وصول بريد الكتروني من الشركة التي كانت تنوي التعاقد معها ، اخطرتها الشركة بإلغاء نية التعاقد معهم بسبب تعاقدهم مع شركة مصرية أخرى مما سبب صدمة كبيرة لها ، تركت مكانها واتجهت إلى مكتب «نائل» لتخبره بالأمر لكنها تفاجأت بعدم تواجده فتذكرت في الحال ما حدث بالأمس وأنه لن يأتى للعمل إلا بعد فترة زمنية لا تقل عن أسبوع

على الجانب الآخر دلف «زين» إلى مكتب زميل له ليتابع التحقيقات فأسرع «محمد» وقال :
- اتفضل يا زين باشا
كانت «هايدي» تبكي بصوت مسموع فصاح الضابط المسئول «محمد»  قائلًا :
- ممكن تنقطينا بسكاتك وكفاية عياط !
تحدثت من بين بكائها بصوت متقطع :
- أ..نا ليا الحق أكلم المحامي بتاعي ، لو سمحت عايزة أكلم المحامي بتاعي
مل من بكائها المستمر وطلبها لمهاتفة المحامي الخاص بها فمد يده بالهاتف الخاص به قائلًا :
- خدي الموبايل اهو كلمي المحامي .. يارب نخلص بقى
تناولت منه الهاتف وكتبت رقم «يوسف» وضغطت على زر الاتصال قبل أن تنتظر للحظات حتى أجابها :
- أيوة يا يوسف الحقني أنا اتقبض عليا في قضية مخدرات .. يعني ايه مش هينفع !! مشاكل ايه اللي أنت فيها ؟ بقولك اتقبض عليا .. تصدق أنت ندل وجبان
نظر «زين» إلى «محمد» وقال مازحًا :
- ايه ده يا باشا هي بتكلم الاكس بتاعها ولا المحامي
نهض وأخذ منها الهاتف وهو يقول :
- كفاية عليكِ كدا
وقبل أن يضعه بجيب بنطاله مد «زين» يده قائلًا :
- بعد اذنك يا محمد باشا عايز بس أشوف الرقم يمكن حد تبعهم
وبالفعل أخذ الهاتف وكتب الرقم على هاتفه فتفاجأ أنه رقم «يوسف» ، ارتسمت ابتسامة واسعة على ثغره وهو يقول :
- ما شاء الله ده أنا فيا حاجة لله .. تعرفي يوسف ده منين يا قطة
صمتت قليلًا بسبب قلقها وأجابته :
- ده .. ده خطيبي
وقف واتجه إليها بعدما رفع إحدى حاجبيه بابتسامة :
- خطيبك !! هو يوسف ده بيخطب كام واحدة بقى على كدا ! 
حاولت تغير مجرى الحديث وقالت :
- والله يا باشا أنا الحبوب دي باخدها تعاطي مش تجارة
رفع حاجبيه وقال مازحًا :
- يعني هو تعاطي شاي بلبن ! دي مخدرات يا ماما ... وبعدين بقى خلي الباشا يكمل التحقيق معاكِ وأنا هشوف الأمور خطيبك ده

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن