الفصل الرابع
اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزَن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضَلَع الدَّين، وغلَبة الرجال
اللهم إني أعوذ بك مِن جَهد البلاء، ودرَك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء
قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت***********************************
انتهى من تناول العشاء مع زملائه بالعمل ثم أتجه إلى الخارج وتركهم وحدهم ، كان الجو باردا فعاد إلى غرفته وجلب سترته ثم دلف إلى الخارج مرة أخرى بعدما قام بارتدائها ، وضع يديه بجيبي سترته وتجول وسط هذا الظلام وعلى وجهه ابتسامة هادئة ، تخيل المستقبل وهو يقوم بحمل طفلته بين ذراعيه ويقبلها من جبينها بحب ، اتسعت ابتسامته تدريجيا مع تخيله وبتلقائية رفع رأسه لأعلى وقال بصوت شبه مسموع :
- يارب عدى الكام شهر دول على خير ونيران تقوم بالسلامة واشوف بنتي وافرح بيها
جاء هذا الصوت المألوف من خلفه :
- آمين
التفت بسرعة ونظر إلى وجهه لبضع لحظات محاولا تذكره ، ضيق عينيه وهو يحاول تذكر هذا الشخص فهو قد رآه لكن لا يعلم متى وأين ، ظل هذا الشخص منتظرا لثوانٍ حتى يتذكره «طيف» وعلى وجهه ابتسامة خفيفة وفجأة أسرع «طيف» وقال بحماس :
- افتكرت .. مش سعادتك المقدم يوسف رأفت اللي خلانا نغير العربية واحنا جايين على هنا ؟
ضحك «يوسف» وهز رأسه بالإيجاب وهو يؤكد ظنه :
- أيوة أنا المقدم يوسف رأفت ، كويس إنك فاكر اسمي كامل
لوى ثغره وابتسم وهو يقول مازحًا :
- انسى اسمك ازاي وانا من ساعتها بفكر ازاي ضحيت بنفسك وخليت العربية تتفجر بيك واحنا نعيش ، سعادتك عايش إزاي !
ضحك مرة أخرى ولكن تلك المرة بصوت مرتفع قبل أن يجيبه بثقة :
- عمر الشقي بقي ، متشغلش بالك عايش إزاي لأن دي كلها ترتيبات .. قولي بقى أنت الرائد طيف أيمن صح كدا
هز رأسه بالإيجاب واجابه بهدوء :
- صح كدا يا باشا ، غريبة عارف اسمي ازاي واحنا منعرفش بعض معرفة شخصية
جلس «يوسف» على أحد الأحجار واردف :
- انت نسيت إن التلفزيونات مكانش وراها غيرك الفترة اللي فاتت ولا أيه
ابتسم «طيف» وجلس إلى جواره قبل أن يقول :
- اها صحيح الشهرة وسنينها
نظر إليه مطولا قبل أن يقول بجدية :
- أنت همك التلفزيون يقول عنك أيه ؟
رفع أحد حاجبيه متعجبا من سؤاله قبل أن يجيبه :
- أكيد لا وكل المرات اللي ظهرت فيها على التلفزيون كانت بدون علمي وبتفاجئ بيها زي أي حد ، ليه سعادتك بتسأل السؤال ده
فرك كفيه من البرودة واجابه وهو مسلط نظره على الأرض أسفل قدمه :
- عادي سؤال زي أي سؤال ، أنا لما سألت عنك قالولي إنك بتهزر كتير ودمك خفيف قولت أكيد ده فاشل بس لما شوفت المهمات اللي أنت نفذتها رجعت في كلامي وعرفت إن الشخصية ملهاش دعوة بالشغل والجد
تعجب «طيف» أكثر من حديثه ولم يفهم المغزى منه لذلك قاطعه وقال بتساؤل :
- سعادتك عايز تقول حاجة ! بتمهد لحاجة هتقولها يعني !
تابع «يوسف» حديثه بصورة طبيعية وكأنه لم يستمع لحرف واحد من حديث «طيف» له :
- تعرف إني كنت زيك بالظبط في كل حاجة ، مكنتش ظابط .. كنت مهندس وكنت بحب الهزار لغاية ما فجأة لقيت حياتي اتحولت ١٨٠ درجة ودخلت في شغل عصابات ومافيا وهوب بقيت ظابط شرطة .. اتعرضت للموت الف مرة وابويا اتقتل بدون ذنب من عصابات المافيا وكل حاجة حلوة في حياتي بقت وحشة بس اللي صبرني على الحياة 3 حاجات ، الشغل .. امي .. مراتي
أنت تقرأ
بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"
Actionرواية بنت القلب الجزء الاول من "سلسلة عالم المافيا" رواية كوميدية ، اكشن ، رومانسية بقلم عبدالرحمن أحمد 2020