الفصل الثالث
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ منَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ، وأعوذُ بكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علمتُ منهُ وما لم أعلمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ ،وأعوذُ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا
*************************
كان هو أول النازلين إلى هذا النفق المظلم وتبعه بقية رجال الشرطة ومن خلفهم مجموعة الرائد «زين» ، تحرك بخطوات ثابتة وحذرة في هذا النفق بعد أن أضاء كشاف يدوي والصقه بالسلاح لينير المكان من حوله وكذلك باقي مجموعته الذين كانوا على أتم الاستعداد لما هو قادم ، ساروا لمسافة طويلة حتى ضاق بهم المكان فبدأوا بانحناء جسدهم إلى أن ضاق المكان بشكل كبير لم يتوقعوه فقرروا الزحف ، كانت حركاتهم في الزحف سريعة بسبب تدريبهم على هذا الأمر ولم يشكل هذا الأمر عائق لهم رغم ضيق المكان ، زحفوا مسافة طويلة إلى أن وجدوا مفترق الطرق فأشار «طيف» بيده لمن خلفه ليتوقفوا جميعا قبل أن يعطيهم أمر آخر بالتحرك خلفه ناحية الطريق الأيمن ثم تابع زحفه في هذا الطريق ومن خلفه باقي مجموعته.
كان الطريق تلك المرة أطول كثيرا وبدأ العرق يتصبب من جبينهم لكن التعب لم يظهر على وجوههم بل كانوا كلما اقتربوا خطوة كلما زاد حماسهم لتنفيذ تلك المهمة ، زحفوا لمسافة طويلة إلى أن بدأ النفق يتسع مرة أخرى حتى أصبحوا يسيرون على أقدامهم مرة أخرى وفجأة أوقفهم «طيف» بإشارة من يده ثم رفع يده في الهواء ونزل بها عدة مرات وهو يشير إلى الأمام بمعنى هجوم ثم ركض بسرعة وهو يحمل سلاحه وما إن ظهرت تلك البوابة الخشبية أمام وجهه حتى رفع قدمه ودفعها بكل قوة لتسقط إلى الداخل وقبل أن ينهض من بالداخل قفز هو إلى الداخل وأطلق الرصاص من سلاحه ليسقط أحدهم بينما أمسك الجميع بأسلحتهم وأخذوا موضعًا ، دلف بقية المجموعة إلى الداخل واحدا تلو الآخر وكان من دلف قبلهم يطلقون الرصاص بغزارة حتى يقومون بالتغطية عليهم ، اشتعل الموقف كثيرا وتبادلوا الرصاص بغزارة ومع كل دقيقة تمر كان يسقط أحد هؤلاء الأعداء فنظر «طيف» لساعته ليجد أنه تأخر كثيرا في تنفيذ مهمته فهو كان عليه أن ينهي كل هذا قبل عشر دقائق من تلك اللحظة وهذا قد يهدد بفشل المهمة بأكملها لذلك قرر المخاطرة وأشار بيده إلى أحدهم وقال بصوت مرتفع من وسط إطلاق الرصاص :
- غطيني بسرعة
- أوامر سعادتك
وقف هذا الضابط ورفع سلاحه ليطلق الرصاص بغزارة لكي يعطي فرصة لـ «طيف» كي يتقدم وبالفعل هذا ما حدث وتحرك طيف إلى الحائط الآخر وأطلق الرصاص على أحدهم ثم تقدم بخطوات حذرة ليتفاجئ بأحدهم يقف كي يطلق الرصاص من سلاحه لكن رد فعله كان سريعا وأطلق الرصاص عليه واوقعه قتيلا في الحال وتقدم بحذر بعدما أشار إلى ضابط شرطة بأن يلتف من الجهة الأخرى واثناء اعطائه الأمر ظهر أحدهم من الجهة الأخرى وكاد أن يطلق الرصاص عليه إلا أن هذا الضابط الذي أمره بتغطيته قد أنقذه وصوب الرصاص عليه ، هز «طيف» رأسه ثم أشار بيده بمعنى هجوم وبالفعل خرج بقية رجال الشرطة واطلقوا الرصاص في الجهة الأخرى دون أن يحتموا في شئ ومع تقدمهم اوقعوا الكثير منهم ، اسرع الاخير منهم ناحية بوابة حديدية في نهاية هذا المكان لكن «طيف» صوب سلاحه تجاهه بسرعة وأصابه في قدمه فسقط على الأرض وهو يصرخ من الألم
أنت تقرأ
بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"
Açãoرواية بنت القلب الجزء الاول من "سلسلة عالم المافيا" رواية كوميدية ، اكشن ، رومانسية بقلم عبدالرحمن أحمد 2020