الفصل السابع والعشرون - الجزء الثاني

3.7K 501 135
                                    

الفصل السابع والعشرون

"قبل ساعات تحديدًا الرابعة فجرًا"

أوصلتها «فاطمة» إلى المنزل ورحلت فأسرع «أيمن» إليها وهو يقول بلهفة :
- نيران حبيبتي فين طيف ؟
هزت رأسها بمعنى لا أعرف وأجهشت بالبكاء فاقتربت منها «أسماء» وضمتها إلى صدرها بحب وهي تقول :
- تعالي يا حبيبتي ماتعيطيش ... احنا جنبك بس على الأقل احكيلنا اللي حصل علشان نقدر ننقذه لو في خطر
هزت رأسها بالإيجاب وبدأت في سرد ما حدث مما جعل «أيمن» يقاطعها قائلًا :
- طيف وجه السلاح لراسك !! ازاي وليه أكيد في سبب
انهمرت دموعها مرة أخرى وهي تدافع عن نفسها :
- والله أنا بريئة وماعملتش حاجة .. مش ذنبي إني فقدت الذاكرة .. مش ذنبي إني اكتشفت إني في لعبة أنا مش ادها ولا ليا ايد فيها .. مين دول وليه طيف عمل كدا ، هو كان متلخبط وبعدين أول ما الراجل ده ظهر قعد يقول كلام مش مفهوم وطيف وافق يروح معاه وبعدها ماحسيتش بالدنيا كأني نمت وفقت مالقيتش حد جنبي .. لقيت مسدسه بس والله هو ده اللي حصل .. حضرتك مصدقني ؟
ابتسم رغم ألمه ليبث الطمأنينة في قلبها ومسح على رأسها بحب قائلًا :
- مصدقك يا نيران .. ماتقلقيش أنتِ هنا وسط أهلك وعيلتك وطيف إن شاء الله يرجع وكل حاجة هتتحل ولغاية ما ده يحصل أنا لازم أكون معظم الوقت في مكتبي .. آن الآوان القضية دي تتقفل بقى وكل حاجة تتحل .. لازم تتحل

***

"في الوقت الحالي تحديدًا الثانية عشرة والنصف ظهرًا"

أنهى «نائل» صلاة الظهر وعاد إلى مكتبه مرة أخرى لكنه تفاجأ بوجود العديد من الفتيات في الاستقبال الخاص بالشركة مما جعله يتعجب بشدة ، اقترب من إحداهن وسألها بلطف :
- أقدر أساعد حضرتك ازاي وليه كل دول موجودين
نهضت وتعجبت من كونه لايعلم شيء لكنها بدأت في شرح سبب تواجدهم :
- حضرتك نزل إعلان أول امبارح على كل وسائل التواصل والجرنال بإن الشركة محتاجة سكرتيرة ودول كلهم علشان الـ interview (مقابلة)
قطب جبينه بدهشة فهو لأول مرة يعلم هذا الأمر ، ابتسم لأنه اعتقد أن تلك حجة قوية لمهاتفتها الآن وبالفعل استأذن منها وابتعد قليلا بعدما نزع هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال بها ، زاد قلقه أكثر عندما وجد هاتفها مغلق فقرر مهاتفة «زين» ليطلعه على الأمر وأيضا الاطمئنان على «ياسمين» لكن ما أقلقه أكثر هو أن هاتفه أيضا كان مغلق ! ، فكر قليلًا ولم يعلم ماذا يفعل وكيف يتصرف بهذا الأمر ، حدث نفسه وكأنه مجنون :
- وبعدين يا نائل معقولة الاتنين موبايلاتهم مقفولة ! ممكن يكونوا سافروا ولا حاجة ! بس هي هتسافر ازاى وهي أصلا منزلة إن في مقابلة لطلب سكرتيرة وبعدين سكرتيرة ليه ما سهى كانت موجودة ولا هي مش هتيجي تاني !! 
ضرب مقدمة رأسه بصدمة وهو يقول :
- يالهوي ده فرح زين كان امبارح وأنا نسيت خالص وماروحتش !! ياربي ازاي نسيت زمانهم زعلوا جدا .. اووف أعمل ايه طيب .. خلاص أنا هعمل المقابلة معاهم لغاية ما أعرف أوصلهم

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن