الفصل الحادي والعشرون - الجزء الثالث

2.8K 260 19
                                    

الفصل الحادي والعشرون

عبدالرحمن أحمد
الرداد

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: “يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ.

**************************************

استمر إطلاق الرصاص على الجانبين لوقت طويل ووقع الكثير من رجال المنظمة، خرج «يوسف» وأطلق عدة رصاصات ثم عاد إلى حصنه مرة أخرى قبل أن يقول:
- إحنا لازم نخرج من هنا
أطلق صديقه «عمر» رصاصة وأوقع أحدهم ثم نظر إليه ووافقه على ما يقول:
- فعلا لازم نتحرك لأن الذخيرة اللي معانا قربت تخلص ولو خلصت مش هنخرج من هنا على رجلنا
نظر الآخر في جميع الاتجاهات بحثًا عن وسيلة خروج وما إن وجد نافذة طويلة حتى ردد بجدية:
- طارق عايزك تشغلهم وتضرب عليهم وأنت يا عمر أطلع معاه واضرب علشان محدش يشك بحاجة وأنا هخرج من هنا وأنتوا هتنسحبوا واحد واحد من غير ما ياخدوا بالهم، أنا هخرج وأمن المكان تحت
هز الاثنين رأسهما بالإيجاب قائلين:
- تمام يا باشا

بالفعل بدأوا في تنفيذ الخطة وخرج «يوسف» من النافذة وقبل أن يقفز قام بتركيب كاتم للصوت في فوهة مسدسه حتى لا يتم فضح أمره وما إن انتهى حتى قفز ووصل إلى الأرض بسلام، اعتدل بسرعة واقترب من بوابة حديدية صغيرة بالداخل ثم قام بإطلاق الرصاص على اثنين من هؤلاء المسلحين ليبقى المكان فارغًا.

تبعه صديقه «عمر» وقفز من خلال النافذة واقترب منه قائلًا:
- مكان الخروج آمن؟
هز رأسه بالإيجاب وردد بثقة:
- طريقنا فاضي، كلهم فوق ولازم طارق أول ما ينزل نتحرك علطول لأن من وقت هروبه لهجومهم على المكان اللي كنا بنضرب منه هياخد بالظبط 30 ثانية لأنهم هيبقوا معتقدين في البداية إننا بنحط ذخيرة لكن لما يلاقونا اتأخرنا هيهجموا، خلال الوقت ده نكون إحنا برا المنطقة دي خالص
بالفعل قفز صديقهم الثالث من النافذة وركضوا جميعًا في اتجاه السور الخارجي للمكان، اخرج «يوسف» حبل ضخم من حقيبته وقام بإلقائه ثم قام بتسلقه حتى وصل إلى قمته، تبعه صديقيه الآخرين وقفزوا جميعًا إلى الجهة الأخرى وتم هروبهم بنجاح.

***

عاد إلى المنزل بوجه شارد وحزين، ترجل من سيارته واتجه إلى الباب قبل أن يضع يده بجيب بنطاله ويخرج المفتاح، وضع المفتاح بالباب وأداره ثم ولج إلى الداخل حيث والدته.

بنت القلب "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن